بعد تأكيد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق حول المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة لن يدخل حيز التنفيذ قبل تصويت الحكومة عليه مساء اليوم الخميس، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه سيصوّت لصالح "صفقة الرهائن"، معتبرًا أن “من مصلحة إسرائيل توسيع دائرة السلام والتطبيع في المنطقة”.
وفي بيان مطوّل نشره على حسابه عبر منصة إكس، أشاد ساعر بالرئيس الأميركي دونالد ترامب واصفًا إياه بأنه “صديق عظيم لإسرائيل، وقائد استثنائي في قدرته على اغتنام وصنع الفرص التاريخية”، مضيفًا أن “الشعب الإسرائيلي يدين له بالكثير”.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن تحديات إسرائيل لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تتخلَّ عن أي من أهداف الحرب التي حددها المجلس الوزاري الأمني المصغّر، مضيفًا أن بلاده “لم تتخلَّ عن إنهاء حكم حماس في غزة، ولا عن إزالة التهديد الذي تشكّله على إسرائيل”.
كما أعرب ساعر عن أمله في أن تفتح المرحلة المقبلة آفاقًا دبلوماسية جديدة لإسرائيل، مؤكدًا أنه خاض في الآونة الأخيرة “معارك دبلوماسية لم تنتهِ بعد”، وأنه ينوي العمل في المستقبل القريب “لفتح آفاق جديدة في الساحة الدولية”.
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل بوساطة دولية نصّ على وقف نهائي للحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا البند يشكّل الأساس في التفاهمات الأخيرة.
وأكد القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الوسطاء قدّموا ضمانات واضحة بعدم خرق إسرائيل للاتفاق، مضيفًا أن إعلان سريان وقف إطلاق النار تُرك للولايات المتحدة باعتبارها الطرف الراعي للمفاوضات.
وأوضح حمدان أن حماس تنظر إلى الاتفاق باعتباره خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الحصار والدمار الواسع الذي خلّفته الحرب.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ التحضيرات للانتقال قريبًا إلى خطوط الانتشار المعدّلة.
ويُنتظر أن تصوّت الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم على الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء، بعد أيام من المشاورات في شرم الشيخ بمشاركة قطرية، مصرية، تركية وأميركية، والذي تنصّ مرحلته الأولى على تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مقابل بدء الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من القطاع.