قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد له بتفكيك حركة حماس، مؤكداً أنه في حال لم يتم تنفيذ هذا التعهد، فإن حزبه سيعمل على تفكيك الحكومة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بن غفير قوله: "نحن سعداء بالإفراج عن جميع الرهائن، لكننا سنصوّت ضد إطلاق سراح القتلة"، في إشارة إلى الاتفاق الذي سيُعرض على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليه، والمتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه أوضح خلال محادثاته الأخيرة مع نتنياهو أنه لن يكون جزءاً من حكومة تسمح باستمرار حكم حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء وعده شخصياً بـ"تفكيك الحركة بالكامل".
وجاءت تصريحات بن غفير عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر الخميس عن توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد أربعة أيام من المفاوضات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر وبرعاية أميركية مباشرة.
من جهته، أكد رئيس مكتب حماس في قطاع غزة خليل الحية أن الحركة تعاملت "بمسؤولية عالية" مع خطة ترامب التي أفضت إلى إعلان اتفاق شامل لوقف الحرب، موضحاً أن الاتفاق يشمل فتح معبر رفح، إدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.
وقال الحية في كلمة مصوّرة إن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 250 أسيراً من المحكومين بالمؤبد و1700 من أسرى قطاع غزة، مضيفاً أن الجانب الفلسطيني تسلم ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية بأن الحرب انتهت بشكل تام، وأن إسرائيل ملزمة بتنفيذ جميع بنود الاتفاق.
وأشار إلى أن حماس ستواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي البنود المدرجة ضمن خطة ترامب للسلام في غزة.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية جلسة نهائية للمصادقة على الاتفاق، بعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الذي انعقد مساء اليوم، تمهيداً لبدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع إلى الخط المتفق عليه، وإطلاق عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يُحتجز في غزة 48 أسيراً إسرائيلياً، منهم 20 على قيد الحياة، في حين تعتقل إسرائيل أكثر من 11,100 أسير فلسطيني، يعاني كثير منهم من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية وإعلامية محلية ودولية.