المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 10 تشرين الأول 2025 - 16:15 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

خسارة جائزة نوبل تربك حسابات ترامب... ماذا تخبئ الأيام القادمة؟

خسارة جائزة نوبل تربك حسابات ترامب... ماذا تخبئ الأيام القادمة؟

"ليبانون ديبايت"

يعود إتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى الواجهة، مع ما يحمله من رهانات ومخاوف، فالاتفاق الذي تم التوصّل إليه مؤخرًا لا يزال محاطًا بشكوك حيال التزام إسرائيل ببنوده.

وفي قراءة للمشهد، يشرح الكاتب والصحافي السياسي غسان ريفي في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أبعاد الاتفاق والرهانات المتبادلة، متوقفًا عند المأزق الإسرائيلي الداخلي، وتحوّلات الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

ويؤكّد ريفي، أن "اتفاقًا جرى التوصل إليه على أساس الضمانات التي طلبتها حركة حماس لضمان عدم عودة الحرب في حال تم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وهذا بحد ذاته يعكس انعدام الثقة بالعدو الإسرائيلي، الذي راكم خلال سنوات طويلة تجارب مريرة ومتكرّرة في انتهاك المواثيق الدولية والأعراف والاتفاقات. فقد اعتاد هذا العدو على نقض التعهدات التي يقطعها، حتى تلك التي أبرمها برعاية أو بوساطة أميركية، وهو ما شهدناه بوضوح بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل أشهر، حين استمر في ملف الأسرى وواصل الخروقات الميدانية".


ويرى أن "اليوم، يبدو أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يتنفس حربًا ودماءً، ولا يستطيع إنهاءها من دون تحقيق انتصار فعلي، لأن أي توقف دون ذلك سيعرّضه لمحاسبة داخلية ومحاكمات محتملة، في ظل تراجع شعبيته واستياء المجتمع الإسرائيلي من سياساته وأدائه".


ويقول: "يظهر أن نتنياهو بات يرضخ للإرادة الأميركية، وتحديدًا لإرادة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي كان يسعى في السابق لنيل جائزة نوبل للسلام ولم يتمكن من ذلك، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول طبيعة تصرفاته ومواقفه المقبلة بعد هذا الفشل، وقد يعيد ترامب النظر في الضغوط التي يمارسها على نتنياهو، أو في الاتفاق نفسه، وربما يوجّه غضبه المباشر نحوه، متهمًا إياه بأنه السبب وراء عدم حصوله على الجائزة".


ويتابع: "يمكن القول إن غزة انتصرت، وإن كان ذلك بتكلفة بشرية عالية جدًا. هذا الانتصار يعكس فشل إسرائيل ونتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة لهذه الحرب، أبرزها القضاء على حركة حماس، التي تفاوض معها نتنياهو، ورفض إطلاق سراح الأسرى بالقوة، حيث اضطر لاحقًا إلى تبادل نحو 2000 أسير فلسطيني، منهم من يقضي أحكامًا مؤبدة".


ويوضح أن "العدو الإسرائيلي فشل في سياسة التهجير القسري للفلسطينيين، وعلى المدى القصير تُترجم هذه النتائج إلى انتصار لغزة في مواجهة السياسات الإسرائيلية، أما الانتصار الأكبر فهو تحويل القضية الفلسطينية من قضية عربية منسية إلى قضية عالمية تدغدغ مشاعر وقلوب ونفوس الرأي العام العالمي بكل فئاته، الذي إنقلب على العدو الإسرائيلي إلى درجة أن ترامب قال لنتنياهو لا تستطيع أن تحارب العالم كله".


ويختم ريفي: "هناك ساعات حاسمة تشهدها هذه المفاوضات التي تم توقيع مرحلتها الأولى، حيث تبين في هذه المرحلة الأولى أن نتنياهو لم يلتزم بها كما يجب، وهناك خروقات، واغتيالات، وقصف، وتدمير".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة