اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 10 تشرين الأول 2025 - 21:29 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"مهندس الصفقة" ولمسة ترامب... كواليس الساعات الحاسمة في حرب غزة

"مهندس الصفقة" ولمسة ترامب... كواليس الساعات الحاسمة في حرب غزة

مرت الحرب في غزة منذ اندلاعها بعد 7 تشرين الأول 2023 بعدة مراحل، إلا أنّ التحوّلات الأخيرة، وفي مقدمتها القصف الإسرائيلي للدوحة والتدخل الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، دفعت نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.


ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن 12 مصدرًا من ثلاث دول، بينها الولايات المتحدة، أن اللمسة الشخصية لترامب لعبت دورًا أساسيًا في اللحظات الحاسمة التي أدت إلى توصل حركة حماس وإسرائيل إلى الاتفاق، الذي يشكل المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.


وبحسب المصادر، كانت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة نقطة التحول الأهم في مسار المفاوضات.


فقد أثارت العملية غضب البيت الأبيض الذي يعتبر قطر حليفًا استراتيجيًا، وحوّل ترامب هذا الغضب إلى ضغط مباشر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب.


وقال مسؤول إسرائيلي سابق إن ترامب قال في تلك اللحظة: "كفى!"، مضيفًا:"هذه الصفقة شبه متطابقة مع صفقات كانت مطروحة منذ أكثر من عام، لكن ترامب أجبر نتنياهو على الموافقة عليها، ولم يترك له خيارًا آخر."


وأضاف مسؤول آخر، "حاول كل من حماس ونتنياهو التسويف عبر قول (نعم ولكن)، لكن ترامب أراد سماع (نعم) فقط، ودفعهما إلى الزاوية."


ورأت الولايات المتحدة وقطر، إلى جانب حكومات عربية أخرى، في ضربة الدوحة فرصة لممارسة نفوذ دبلوماسي على الطرفين. وقال مسؤول عربي إن الضربة كانت الحافز الحقيقي للضغط على الحكومة الإسرائيلية التي كانت تشكّل العقبة الرئيسية أمام الاتفاق.


كما ساهمت الاجتماعات الجانبية على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي في تسريع المفاوضات.


وعقد ترامب لقاءً مع عدد من الدول العربية والإسلامية، حيث عرض عليهم خطة سلام من 20 بندًا تهدف إلى إنهاء الحرب وتثبيت الأمن في غزة والمنطقة.


وعلى هامش هذه الاجتماعات، أقنع ترامب نتنياهو بالاتصال برئيس الوزراء القطري والاعتذار عن ضربة الدوحة، خطوةٌ رأى فيها مسؤولون عرب وأميركيون عاملاً مهمًا في استعادة الثقة القطرية وتفعيل الضغط على حماس.


وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين السابقين: "ترامب والعالم العربي أظهرا ثقة وتفاؤلًا غير مسبوقين، مما جعل رفض نتنياهو يبدو كإهانة علنية لترامب، وهو ما لم يكن يستطيع فعله. لقد كان هذا نموذجًا للدبلوماسية الفعّالة واستخدام النفوذ."


وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، كان "المهندس الحقيقي للصفقة". فكوشنر، الذي أسّس شبكة علاقات واسعة خلال فترة توليه ملف الشرق الأوسط في الولاية الأولى لترامب، أصبح لاحقًا عنصرًا رئيسيًا في المفاوضات بين حماس وإسرائيل بفضل نفوذه الإقليمي وصلاته المباشرة بالرئيس الأميركي.


وسافر كوشنر برفقة المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مصر الثلاثاء الماضي، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، حيث راجعا أدق تفاصيله، والذي جرى تقسيمه إلى مرحلتين:

الأولى لتبادل الرهائن والأسرى، والثانية للتفاوض على النقاط السياسية والأمنية المتبقية.


وقال مسؤول أميركي إن كوشنر وويتكوف بالكاد ناما خمس ساعات خلال ثلاثة أيام متواصلة لإنجاز الصفقة، التي وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “نقطة تحول تاريخية في مسار الحرب على غزة”.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة