المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 12 تشرين الأول 2025 - 12:24 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

فضل الله يحذر من مخطط تهجير جديد ويهاجم تقاعس الدولة

فضل الله يحذر من مخطط تهجير جديد ويهاجم تقاعس الدولة

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب تشكل محاولة مستمرة للضغط على الأهالي ومنعهم من الاستقرار لدفعهم إلى مغادرة قراهم بهدف إقامة منطقة عازلة وفرض سيطرة إسرائيلية على جنوب الليطاني، وهو الهدف نفسه الذي سعت إليه خلال الحرب الأخيرة. واعتبر أن صمود المقاومين في المواجهة البرية وتضحياتهم حمت الأرض، وأن بقاء المقاومة واستعداد الناس للدفاع هو ما يمنع احتلال الجنوب، قائلاً: "لا خيار لنا إلا أن نبقى أقوياء ومستعدين للدفاع عن أرضنا، وقدرنا في هذا الجنوب أننا نجاور عدواً يطمع في أرضنا وخيراتها، وعندما تسنح له الفرصة أو يمتلك القدرة على احتلالها لن يتوانى عن ذلك".


جاء ذلك خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في الذكرى السنوية لشهداء بلدة شقرا في الحديقة العامة، بحضور عدد من العلماء وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، حيث قال النائب فضل الله إن المقاومة قبلت بالصيغة التي نص عليها وقف النار بأن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الجنوب وأهله، والتزمت بذلك من موقع الحرص على نجاح هذه الصيغة، لكن العدو واصل اعتداءاته، والدولة لم تقم بما عليها. وأضاف: "نحن جزء من هذه الدولة وسنواصل مطالبتها بتحمّل مسؤولياتها لأنها في هذه المرحلة هي المعنية بالتصدي لهذا الواقع الجديد، وما قام به العدو مؤخرًا من استهداف للبنية الاقتصادية والأعيان المدنية واستمرار الاغتيالات هدفه ضرب استقرار أهل الجنوب ومنعهم من الإعمار، ولكن الجنوبيين متمسكون بأرضهم رغم غياب الحماية الرسمية والرعاية من خلال تجاهل هذه الحكومة لما يحصل وعدم تحمّل مسؤولياتها بإعادة الإعمار".


وفي عيناثا، أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية الأولى لشهداء البلدة في احتفال تكريمي أقيم في خيمة عاشوراء بحضور عوائل الشهداء وعلماء دين وحشد من الأهالي، حيث قال النائب فضل الله إن لدى الحكومة الكثير من الخيارات التي يمكنها اللجوء إليها للضغط بهدف وقف الاعتداءات وضمان انسحاب العدو وعودة الأسرى، بما في ذلك اتخاذ موقف جدي من عمل لجنة مراقبة وقف النار التي باتت تنفذ ما يطلبه العدو وتتجاهل الاعتداءات على البلد.


وأكد أن التمسك بالأرض وإعادة إعمارها هو فعل مقاومة بحد ذاته، مشددًا على أن وجود الأهالي في بلداتهم يشكل جزءًا من التصدي لمخططات العدو، في وقت لا يظهر اهتمام حكومي بدعم هذا الصمود. واعتبر أن بعض الوزراء يتصرفون وكأنهم في عالم آخر، بينما يجب أن يكون وقف الاعتداءات وإعادة الإعمار أولوية وطنية، وهو ما لا يظهر في أداء الحكومة، والدليل أنها لم تخصص أي اعتماد في الموازنة العامة لإعادة الإعمار، رغم وجود حلول مرحلية مثل الترميم الجزئي أو الإنشائي التي لم تُنفذ. وقال: "صوتنا مع صوت الرئيس نبيه بري، فمثل هذه الموازنة لن تمر في المجلس النيابي من دون اعتمادات واضحة لإعادة الإعمار".


وأشار فضل الله إلى أن "حزب الله" ملتزم بإنهاء ما بدأه في ملف الإيواء والترميم، موضحًا أن 80% من المرحلة الأولى أُنجزت، وسيتم استكمال المتبقي منها خصوصًا في القرى الحدودية، رغم الضغوط والعقوبات الأميركية ومحاولات الحصار المالي، مؤكدًا أن كل هذه الإجراءات لم تمنع إعادة الإعمار سابقًا ولن تؤثر على الخيارات اليوم.


وختم بالقول إن هناك من يريد استثمار نتائج الحرب لتغيير موازين القوى الداخلية من خلال الانتخابات المقبلة، وإن "حزب الله" يصر على إجرائها في موعدها، معتبرًا أن الشعب الذي قدّم أبناءه لحماية أرضه سيؤكد وفاءه لتضحياتهم، وأن خوض الانتخابات هدفه حماية دماء الشهداء وتكوين سلطة تعبّر عن إرادة الناس لا عن إملاءات الخارج.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة