حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال"، المتخصصة في إزالة الألغام ومساعدة ضحايا المتفجرات، من خطر داهم يهدد النازحين العائدين إلى منازلهم المدمّرة في قطاع غزة، بسبب انتشار الذخائر غير المنفجرة على نطاق واسع في الأحياء المتضرّرة.
وقالت مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية، آن-كلير يعيش، في بيان الثلاثاء، إن "المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أن حوالي 70,000 طن من المتفجرات سقطت على غزة" منذ اندلاع الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023.
وأكدت أن "طبقات الأنقاض ومستويات التراكم كبيرة جداً، والوسط الميداني بالغ التعقيد بسبب ضيق المساحة في المناطق الحضرية المكتظّة بالسكان"، محذّرة من أن أي حركة عشوائية للعائدين قد تتحول إلى كارثة إنسانية جديدة.
وفي السياق نفسه، أشارت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام إلى أن "5 إلى 10 بالمئة من الذخائر التي أُطلقت على غزة لم تنفجر"، ما يعني انتشار آلاف المقذوفات القابلة للانفجار في الطرقات وبين الركام.
ورغم بدء سريان وقف إطلاق النار الثالث منذ أيام، إلا أن الأمم المتحدة تؤكد أن القيود التي فرضت خلال العامين الأخيرين حالت دون إجراء عمليات مسح شاملة للميدان، ما يعرقل الجهود الدولية لإزالة المتفجرات.
وكشفت الدائرة أنها لم تحصل على تصريح من السلطات الإسرائيلية لإدخال المعدات الهندسية المتخصصة، موضحةً أن "ثلاث مركبات مدرّعة تقف على الحدود وتنتظر الإذن بالدخول"، الأمر الذي يحد من قدرة الفرق على إجراء تقييمات يومية لمناطق الخطر.
ويأتي هذا التحذير فيما أعلنت أوتشا أن الفرق الميدانية تمكنت فقط من تقييم المخاطر على الطرق الرئيسية، في حين تبقى الأحياء الداخلية والمناطق السكنية الأكثر تضررًا بلا مسح فعلي، ما يجعل العودة إلى المنازل محفوفة بالموت الصامت الكامن تحت الركام.
الـــمــــزيــــــــــد
