في تصريحات مثيرة للجدل، وجّه يهودا كوهين، والد الأسير الإسرائيلي نمرود كوهين الذي أُفرج عنه مؤخرًا من قطاع غزة، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بالتصرف بدافع البقاء في السلطة بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب أمن البلاد.
وقال كوهين، في مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية: "نتنياهو أُجبر على القبول بالاتفاق تحت ضغط خارجي، خصوصًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من يقول غير ذلك فهو كاذب". وأضاف: "هذا الرجل خطر على إسرائيل. يمكنه أن يقصف القدس ليبقى يومًا إضافيًا في الحكم".
كوهين، الذي تحوّل إلى أحد الوجوه البارزة في الحملة المطالبة بإعادة الأسرى، أشار إلى أن الإفراج عن ابنه "أغلق دائرة المعاناة العائلية"، لكنه شدّد على أن "الفرح العائلي لا يُنسي الألم المستمر لعائلات أخرى لا تزال تنتظر عودة أحبائها".
وأوضح أن نمرود وبقية الأسرى الذين احتُجزوا في خان يونس كانوا "في ظروف أفضل نسبيًا" مقارنة بمن احتُجزوا في وسط غزة، مشيرًا إلى أن الأسْرى أُبلغوا بموعد الإفراج عنهم قبل ثلاثة أيام فقط من التنفيذ، وأنهم عاشوا عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي باستثناء أسبوع واحد في آب الماضي، خلال الأولمبياد، حين سُمح لهم بمشاهدة التلفاز.
ورغم فرحة العودة، أكد كوهين أن "المعركة لم تنتهِ بعد"، موضحًا أن نحو 24 شخصًا لا يزالون محتجزين لدى "حماس"، بينهم امرأة واحدة، مضيفًا: "سنواصل دعم عائلاتهم في هذا النضال حتى النهاية".
وختم كوهين بتوجيه الشكر إلى الجمهور الإسرائيلي على "الدعم الشعبي الواسع" خلال فترة الاحتجاز، كما شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "دوره الحاسم في إنجاز الصفقة"، في إشارة إلى الضغوط التي مارسها البيت الأبيض على تل أبيب لإنجاز الاتفاق.
الـــمــــزيــــــــــد
