أفادت مصادر قناة "العربية" أن جهاز الأمن الداخلي في اللاذقية ألقى القبض على نمير بديع الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في خطوة وُصفت بأنها سابقة نادرة تطال أحد رموز الدائرة العائلية للنظام الذي انهار رسميًا في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن التوقيف تم ضمن عملية أمنية داخلية دقيقة لم تُعرف خلفياتها بعد، وسط صمت رسمي وعدم صدور أي تعليق من السلطات المؤقتة أو من الجهات الأمنية المسيطرة على المدينة.
في 8 ديسمبر 2024، انهار نظام الأسد بشكل مفاجئ بعد هجوم واسع شنّته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام وبمشاركة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا. وتمكّنت القوات المهاجمة من السيطرة على دمشق، لتُعلن لاحقًا نهاية حكم عائلة الأسد الذي دام أكثر من 50 عامًا منذ انقلاب حافظ الأسد عام 1971.
ومع تقدّم المعارضة نحو العاصمة، أفادت تقارير أن بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة خاصة إلى روسيا حيث انضم إلى عائلته التي كانت قد بدأت بالخروج نحو المنفى، بينما أعلنت المعارضة عبر التلفزيون الرسمي السوري سيطرتها الكامل على العاصمة.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية حينها أن الأسد قدّم استقالته وغادر البلاد، في إعلان شكّل نهاية رمزية وواقعية لعهد الأسد الابن ومحور دمشق الذي كان يشكل حلقة إمداد رئيسية لحزب الله وإيران في المنطقة.
هذا التطور أصاب محور المقاومة بصدمة استراتيجية وسياسية كبيرة، فيما وصف مراقبون الحدث بأنه "أكبر انهيار لنظام شمولي في الشرق الأوسط منذ سقوط بغداد عام 2003".