تتجه أربع دفقات قوية من الطاقة الشمسية نحو الأرض، ما يثير مخاوف من اضطرابات محتملة في شبكات الكهرباء وأنظمة الاتصالات والملاحة GPS خلال الساعات المقبلة.
وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) تحذيراً من عاصفة جيومغناطيسية من المستوى المتوسط (G2) يوم الخميس 16 تشرين الأول، مع توقع استمرار التأثيرات حتى 17 تشرين الأول، إذا لم تطلق الشمس موجات إضافية.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تطلق الشمس سحباً من الجسيمات المشحونة تُعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، تصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض، مسببة تموجات واضطرابات مغناطيسية قد تنعكس على الشبكات التقنية الحساسة.
وقالت عالمة الطقس الفضائي تاميثا سكوف إن "العواصف ستبدأ بالوصول اعتبارًا من منتصف نهار 15 تشرين الأول، وقد تستمر آثارها حتى أوائل 17 منه"، موضحة أن الانفجار الأول سيكون خفيف التأثير، لكن الدفعات الثلاث التالية متداخلة وقد تضاعف من قوة العاصفة عند وصولها بسرعة عالية.
شهدت منطقة البقع الشمسية AR4246 هذا الأسبوع نشاطاً مكثفاً، حيث أطلقت الشمس عدة توهجات من الفئة M، وهي قوية بما يكفي لتعطيل الاتصالات قصيرة الموجة وإحداث شفق قطبي واضح.
وشهد 13 تشرين الأول توهّجاً من فئة M2.7 ترافق مع انبعاث كتلي إكليلي يتحرك الآن مباشرة نحو الأرض.
أما التأثيرات المتوقعة فهي ظهور الشفق القطبي في الولايات الشمالية من أميركا وقد يمتد جنوباً حتى أيوا وإلينوي في حال اشتداد العاصفة، اضطرابات طفيفة في شبكات الكهرباء, خاصة في المناطق القريبة من خطوط العرض العليا وألاسكا وكندا، تشويش مؤقت على إشارات GPS والراديو، بخاصة في مسارات الطيران القطبي ونشاط قد يُصنَّف على أنه جزء من دورة شمسية أكثر عنفًا من المعتاد منذ عام 2008.