اقليمي ودولي

24
الجمعة 17 تشرين الأول 2025 - 08:49 24
24

تهديدات إسرائيل تقابلها وعود حماس… وغزة على حافة جولة جديدة

تهديدات إسرائيل تقابلها وعود حماس… وغزة على حافة جولة جديدة

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبدو الجهة المخوّلة بالتصديق على تنفيذ الاتفاق وفق الخطط التي تم التوافق عليها في شرم الشيخ خلال اجتماعات 8 تشرين الأول، وذلك في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى القتال مجدداً في قطاع غزة.


وبحسب الصحيفة، يكثّف مسؤولون إسرائيليون تصريحاتهم التي تشير إلى أن إسرائيل قد تستأنف العمليات العسكرية إذا لم تنزع حماس سلاحها وتلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ، مشيرةً إلى أن بنود الاتفاق تنص على تسليم الحركة جميع جثامين المحتجزين، ونزع سلاحها، والتخلي عن الحكم، وذلك في إطار اتفاق يتكون من 20 بنداً متعدد المراحل.


وذكرت الصحيفة أن وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي صرّح في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، يوم الأربعاء، قائلاً: "نحن لسنا في وضع اعتيادي، هذه لحظة مهمة، ويجب أن نكون دقيقين، إما أن يسلموا السلاح، أو سنضطر للعودة إلى القتال". كما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حماس إلى نزع السلاح في مقابلة مع شبكة CBS. وإضافة إلى ذلك، طالب وزير الدفاع يسرائيل كاتس بتفكيك أنفاق حماس في غزة، لافتاً إلى أن هناك جثامين 19 رهينة لا تزال غير مستعادة.


وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن التهديدات الإسرائيلية بإعادة إطلاق الحرب في غزة في حال عدم إعادة جميع الجثامين، أثارت الانتباه في المنطقة، بالتوازي مع تقارير تتحدث عن رسائل تحذيرية إسرائيلية مرتبطة بمجريات تنفيذ الاتفاق.


وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" يفيد بأن مصر ترغب في نشر قوة فلسطينية قوامها 10 آلاف عنصر في غزة، فيما تتواصل المحادثات بشأن معبر رفح ودور الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية فيه.


وترى الصحيفة أن السؤال المحوري الآن هو ما إذا كانت التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى القتال ستدفع دولاً أخرى إلى تكثيف جهودها للضغط على حماس لتنفيذ الاتفاق، في ظل عوائق واضحة، من بينها أن حماس تعاود الظهور في غزة وتنفّذ "عمليات إعدام"، بالتوازي مع غياب الوضوح حول مدى قبول إسرائيل فعلياً بفكرة نشر قوة فلسطينية بديلة كبيرة داخل القطاع.


وبحسب التحليل الوارد في "جيروزاليم بوست"، فإن أي قوة من هذا النوع ستحتاج إلى تدقيق وفحوص أمنية وآلية تدريب واضحة، كما أنه لا يزال غير محسوم كيف ستُشكّل "فريق تكنوقراطي" لإدارة غزة. وتضيف الصحيف،"التحدي أمام مصر ودول أخرى تبدو جادة في المضي قدماً بخطة الـ20 بنداً، هو القدرة على تحقيق نتائج ملموسة، وطالما ظل معبر رفح مغلقاً، ستتعطل الجهود الرامية إلى تسريع أي تغيير".


وترى الصحيفة أن التهديدات الإسرائيلية قد تحرك المياه الراكدة وتفتح مسارات متعددة، لكن في المقابل يبدو أن البيت الأبيض مرتاح لوتيرة التقدم الحالية. وتشير أيضاً إلى أن إسرائيل تحتاج إلى "ضوء أخضر" من إدارة ترامب للعودة إلى القتال، ما يعني، وفق ما جاء في التقرير، أن إدارة ترامب هي الجهة التي تصدّق على أن تنفيذ الاتفاق يتم وفق ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ.


وتخلص "جيروزاليم بوست" إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التهديدات ستؤدي فعلاً إلى تغييرات على الأرض، لافتةً إلى أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن حماس لا تزال تحتفظ بمعلومات حول مواقع جثامين محتجزين آخرين، وتشير إلى أن الحركة تعتمد نهج الإبطاء بإعادة عدة توابيت يومياً، ما يمنحها وقتاً إضافياً لترسيخ سيطرتها وملاحقة خصومها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة