اتهمت حركة "حماس"، إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد مقتل 11 فلسطينيا بقذيفة دبابة إسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان إن "دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة بشكل مباشر على مركبة كانت تقلّ أفراد عائلة أثناء محاولتهم تفقد منزلهم في حي الزيتون بمدينة غزة".
وأوضح البيان أن القذيفة أدت إلى استشهاد 11 شخصا من عائلة أبو شعبان، بينهم 7 أطفال و3 نساء.
وأكدت حماس أن "هذه المجزرة تأتي في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا"، داعية الرئيس دونالد ترامب والوسطاء إلى متابعة تجاوزات إسرائيل والضغط عليها لاحترام الاتفاق ووقف استهداف المدنيين.
وطالبت الحركة في بيانها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم ووقف ما وصفته بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، ومحاسبة قادة إسرائيل على ما يرتكبونه بحق المدنيين.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أنه تسلّم رفات رهينة من الصليب الأحمر داخل قطاع غزة. وكانت حماس قد أكدت في وقت سابق من اليوم أنها ستسلّم جثة رهينة إلى إسرائيل في وقت لاحق الليلة، التزاماً بالاتفاق.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي لعب الرئيس ترامب دوراً رئيسياً في التوصل إليه، أعادت حماس 20 رهينة أحياء ورفات 9 آخرين من أصل 28 رهينة لقوا حتفهم، إضافة إلى جثة أخرى تقول إسرائيل إنها لا تعود لرهينة سابق. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وعلّقت العملية العسكرية التي بدأتها في غزة منذ هجوم 7 تشرين الأول 2023.
وينص الاتفاق على الإفراج عن جميع الرهائن، أحياء أو متوفين، خلال 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، فيما تتضمن خطة ترامب ذات البنود العشرين إعادة فتح معبر رفح واستئناف إدخال المساعدات، يليها نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، والانسحاب الإسرائيلي التدريجي، ووضع تصور لإدارة غزة بعد الحرب، وهي نقاط ما تزال قيد البحث.
يُذكر أن هجوم حماس على مستوطنات جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023 أدى إلى مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وفي المقابل، تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في استشهاد ما لا يقل عن 67967 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في غزة.