مع بقاء بنود المرحلة الأولى من اتفاق غزة قيد التنفيذ، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، بأن الحرب لن تتوقف قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل.
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة الرابعة عشرة ذات التوجه اليميني: "المرحلة الثانية تشمل نزع سلاح حماس، أو بالأدق نزع السلاح من قطاع غزة بعد تجريد الحركة من قدراتها العسكرية. عند اكتمال هذه الخطوة، سواء بالطريقة السهلة أو الصعبة، ستنتهي الحرب."
وفي تصريح يُعدّ أول إعلان انتخابي مباشر، أكد نتنياهو أنه سيترشح مجددًا لرئاسة الحكومة في انتخابات الكنيست المقررة عام 2026، مضيفًا بثقة: "نعم، أتوقع الفوز."
وكان حزب الليكود برئاسته قد حصد 32 مقعدًا في انتخابات عام 2022، ما مكّن نتنياهو من تشكيل ائتلاف يميني متشدد أدى اليمين في كانون الأول 2022. ويُعد نتنياهو أطول من شغل رئاسة الحكومة في إسرائيل، حيث تولى المنصب في ولايات متعددة منذ عام 1996.
ولاية نتنياهو الحالية ترافقت مع إصلاحات قضائية مثيرة للجدل اتُهم بأنه طرحها بهدف تقليص نفوذ القضاء لمصلحة السلطة التنفيذية، ما أدى إلى أضخم موجة احتجاجات داخلية شهدتها إسرائيل منذ تأسيسها، قبل أن تتراجع مع اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول 2023.
كما واجه نتنياهو انتقادات حادة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الذين اتهموه بالتأخر في إبرام صفقة تبادل جديّة، فضلًا عن مذكرة توقيف صادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بـ ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الجاري، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبمشاركة تركية.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على:
إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة
إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم أصحاب الأحكام العالية والمؤبدة
انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من مناطق في القطاع
فتح خطوط الإغاثة ودخول الشاحنات
إعادة تشغيل المعابر باستثناء معبر رفح الذي لا يزال مغلقًا بطلب من إسرائيل
حتى مساء السبت، أعلنت حماس تسليم جثامين 12 إسرائيليًا، بينما تقول تل أبيب إن 16 آخرين لا يزال مصيرهم مجهولًا داخل قطاع غزة المدمر.