أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أنها أبلغت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بوجود "تقارير موثوقة" تفيد بأن حركة حماس قد تقدم على خرق بنود الاتفاق، في تحذير اعتبرته أوساط دبلوماسية ضغطًا استباقيًا أميركيًا لضمان استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق دون تعطيل.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان رسمي: "الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات على الأرض، وفي حال مضت حماس قدماً في هذا الهجوم، فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على سلامة وقف إطلاق النار."
ويجري حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تم خلالها الإفراج الكامل عن المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، بينما تتواصل عملية تسليم جثامين القتلى عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الجيش الإسرائيلي.
ورغم تقدم عملية تسليم الجثامين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن معبر رفح سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى أن فتح المعبر مشروط بالتزام حماس الكامل بإعادة رفات جميع الرهائن القتلى.
في المقابل، اتهمت حركة حماس نتنياهو بخرق الاتفاق والتنصل من الالتزامات التي قُدمت أمام الوسطاء، مؤكدة أن استمرار إغلاق المعبر يعطل دخول المعدات اللازمة لانتشال الجثامين تحت الأنقاض.
ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مواصلة التظاهرات وعدم التوقف قبل استعادة آخر جثمان، بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن التصريحات الإسرائيلية حول معبر رفح لم تلقَ ترحيبًا في واشنطن، وأن الجانب الأميركي يعتبر هذه اللغة مضرة بالمسار التفاوضي.