استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس على طريق المطار، وفداً من بلدية عيتا الشعب وعدداً من علماء الدين من البلدة، ضمّ القاضي الشيخ علي سرور، الشيخ عبد الله حب الله، الشيخ شادي حاريصي، رئيس البلدية أحمد سرور، إلى جانب حسن نصار، وائل سرور، حسن رضا ونجيب باجوق، حيث عرض الوفد أوضاع البلدة ومعاناة الأهالي جراء العدوان والتهجير، وسط غياب الانطلاق الرسمي لورش الإعمار واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
ورحّب الخطيب بالوفد قائلاً إن "عيتا الشعب بلدة مضحية صامدة نعتز بتضحيات أهلها كما سائر القرى والمدن التي كتبت صفحات العزة للوطن والأمة، حتى أصبحت عنواناً من عناوين الفداء والمقاومة".
ودعا الدولة إلى "تحمّل مسؤولياتها في إعادة إعمار ما دمّره العدوان"، مؤكداً أنه "لا يجوز أن تتخلى الحكومة عن التزاماتها الواردة في البيان الوزاري، بحيث تعطي الانطباع بأنها بعيدة عن الناس الصامدين الذين لم يغادروا أرضهم".
وطالب الخطيب الحكومة بدفع التعويضات والقيام بدور فعّال في ردع العدوان و"تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية"، محذراً من التقصير في معالجة ملف الجنوب.
كما وجّه تحية تقدير إلى أهالي القرى الجنوبية، لا سيما القرى الواقعة على الخطوط الأمامية، "الذين بصمودهم يحفظون سيادة وكرامة الوطن بعد أن تصدوا بشجاعة للعدوان ومنعوا توغله في القرى"، مجدداً التعزية بالشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى، مؤكداً أن "أرض الجنوب تحررت بصمود أهلها وثباتهم".