مع تصاعد التوتر في قطاع غزة، أكّد الجيش الإسرائيلي أنه سيردّ "بقوة" على ما وصفه بالبنية التحتية لحركة حماس وعناصرها، عقب التطورات الأخيرة التي شهدها القطاع.
وفي هذا السياق، نقلت مصادر أميركية أن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسبقاً بالغارات التي استهدفت منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عبر مركز القيادة الأميركي المكلّف بالإشراف على وقف إطلاق النار وفقًا لخطة الاتفاق.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حماس أطلقت النار على القوات الإسرائيلية في ما لا يقل عن ثلاث حوادث وراء الخط الأصفر، مضيفاً أن "إسرائيل قد تنفّذ ضربات إضافية رداً على هذه الانتهاكات".
من جهتها، نفت حركة حماس تنفيذ أي خرق للاتفاق، وأكدت في بيان رسمي أنها ملتزمة ببنود وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الوسطاء لم يقدّموا أي أدلة على هذه الاتهامات.
رغم ذلك، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من نبرة التهديد قائلاً: "حماس ستتعلّم بالطريقة الصعبة أننا مصممون على حماية جنودنا".
ودعا الجيش الإسرائيلي سكان غزة إلى البقاء ضمن المنطقة الغربية من الخط الأصفر، وهو الشريط الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية في 10 تشرين الأول الحالي، وفق ما نصّ عليه الاتفاق، ويمتد من بيت حانون شمالاً حتى رفح جنوب القطاع.
وشملت الغارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى رفح، جباليا شمالاً، غرب الزوايدة وسط القطاع، ومخيم النصيرات، فيما أكّدت "العربية" سقوط ما لا يقل عن 10 قتلى جراء القصف.