أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشركاءه الغربيين أبدوا انزعاجاً واضحاً من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذات الطابع المتصالح تجاه روسيا خلال المحادثات الأخيرة.
وذكرت وكالة رويترز أن "خطوة ترامب لتحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" ألقت بظلالها على زيارة زيلينسكي إلى واشنطن، مشيرةً إلى أن الانزعاج كان ملموساً أثناء التفاعل مع الصحفيين في الجزء المفتوح من اللقاء.
وبحسب التقرير نفسه، فإن قادة أوروبيين باتوا يشعرون بالقلق بعد المكالمة الأخيرة بين ترامب وبوتين، خصوصاً أن نبرة البيت الأبيض بدت أكثر ميلاً للمصالحة، ما عزز مخاوفهم من إمكانية أن يعقد ترامب صفقة تخدم مصالح موسكو.
ويوم الخميس الماضي، جرت ثامن وأطول مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين منذ بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي، حيث استمرت ساعتين ونصف الساعة.
وأشار مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إلى أن الزعيمين ناقشا قمة محتملة في بودابست، بينما يواصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التنسيق بشأن التوقيت.
وتركز الاتصال بين ترامب وبوتين على الأزمة الأوكرانية، حيث أكد بوتين التزام موسكو بالمسار الدبلوماسي، مقَدّماً قراءة تفصيلية للوضع الميداني والسياسي.
وعقب ذلك، التقى ترامب بالرئيس الأوكراني زيلينسكي في واشنطن، حيث نقلت شبكة CNN أن الحوار كان "صريحاً ومباشراً"، وأن ترامب أبلغ زيلينسكي بأنه لن يحصل على صواريخ بعيدة المدى.
ووفقاً للمصادر نفسها، تكوّن لدى ترامب انطباع بأن زيلينسكي يسعى إلى إطالة أمد النزاع وتصعيد المواجهة، الأمر الذي زاد من برودة الأجواء بين الطرفين خلال اللقاء.