مع إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على مسلحين قال إنهم اجتازوا الخط الأصفر في قطاع غزة، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسريئيل كاتس تحذيراته لحركة حماس.
وقال كاتس في تصريحات اليوم الإثنين، إن "على كل عنصر من حماس خلف الخط الأصفر الانسحاب فوراً"، محمّلًا قيادة الحركة المسؤولية عن أي حادث يقع في تلك المنطقة.
وكان كاتس قد توعّد أمس الأحد الحركة بـ "دفع ثمن باهظ"، قائلاً عقب شن عشرات الغارات على القطاع، خصوصاً رفح، إن "حماس ستتعلم بالطريقة الصعبة أننا مصممون على حماية جنودنا".
في المقابل، نفت حماس أي صلة بالاشتباكات التي جرت في رفح، وفق ما أعلنته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
وشهدت مناطق رفح وجباليا شمال القطاع، والزوايدة في الوسط، أمس، غارات إسرائيلية خلفت قتلى وجرحى، ما أثار المخاوف من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الحالي بعد سنتين من الحرب الدامية.
إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقًا العودة إلى تطبيق الاتفاق، لكنه في الوقت نفسه حذّر من الاقتراب من الخط الأصفر، في حين استؤنف القصف مجددًا اليوم على أطراف حي الشجاعية في مدينة غزة.
ويُذكر أن الخط الأصفر، الذي تم التوافق عليه بوساطة أميركية ومصرية وقطرية وبمشاركة تركية، يمتد من بيت حانون شمالًا مروراً بـ بيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح وخان يونس وخزاعة، وصولًا إلى رفح، التي لا تزال تحت سيطرة القوات الإسرائيلية. وبموجب الاتفاق، انسحب الجيش الإسرائيلي إلى هذا الخط، محتفظًا بالسيطرة على نحو 53% من مساحة القطاع، مع التحذير من الاقتراب من مواقع قواته.