أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن حركة حماس تشارك، بشكل غير معلن وبعلم الوسطاء، في تشكيل حكومة التكنوقراط المقررة لإدارة قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها خرق لخطة السلام الأميركية التي ترعاها واشنطن.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" في تقرير لها، من دون الإشارة إلى مصادر محددة، أنّ حماس عيّنت نحو نصف الوزراء في الحكومة المرتقبة، واختارت شخصيات "تتبنّى مبادئ الحركة وتدعم توجهاتها" حتى وإن لم يظهر ذلك علنًا، فيما اختارت السلطة الفلسطينية النصف الآخر من التشكيلة الوزارية.
وأضاف التقرير أنّ حماس قدّمت عبر الوسطاء، ولا سيّما مصر، قائمة بالأسماء المقترحة لتولي المناصب الوزارية، ما يمنحها فرصة للاحتفاظ بتأثير ملموس على إدارة القطاع بعد الحرب، رغم تعهّدها العلني بعدم الانخراط المباشر في أي ترتيبات حكومية جديدة.
ويأتي ذلك بعد أيام من تصريح المتحدث باسم الحركة في غزة حازم قاسم الذي أكد أنّ "حماس لا ترغب في المشاركة في أي ترتيبات إدارية تخصّ حكم القطاع بعد وقف العدوان"، مشيرًا إلى أنّ استمرار عمل الجهات الحكومية الحالية مؤقت، و"سيبقى قائمًا إلى حين تشكيل لجنة إدارية يتم التوافق عليها من جميع الفصائل الفلسطينية".
وتشير هذه التطورات، وفق مراقبين، إلى تجاذب خفي بين الأطراف الفلسطينية حول هوية الجهة التي ستدير غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وسط ضغوط أميركية ومصرية مكثفة لتشكيل حكومة انتقالية تحظى بقبول داخلي وإقليمي ودولي في آن واحد.
الـــمــــزيــــــــــد
