كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين غربيين، أن "حزب الله" سرّع في الأسابيع الأخيرة وتيرة جهوده لإعادة بناء قدراته العسكرية، في وقت اتخذت فيه الحكومة اللبنانية قرارًا يقضي بنزع سلاحه.
وأوضحت المصادر أن الحزب نجح في إعادة تسليح نفسه بالصواريخ والمعدات العسكرية، كما كثّف عمليات تجنيد مقاتلين جدد واستعادة مواقع وقواعد كانت تابعة له.
ووفق الصحيفة، فإن الجزء الأكبر من هذه الأنشطة يجري شمال نهر الليطاني، وليس في المنطقة الواقعة جنوبه حتى الحدود مع إسرائيل، والتي يُفترض أن تكون خالية من عناصر الحزب وسلاحه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع قبل نحو عام.
وأضاف المسؤولون أن "الطريق إلى النزع الكامل لسلاح حزب الله لا يزال طويلًا"، مشيرين إلى أن المجتمع الدولي يراقب التطورات عن كثب.
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة مطلع هذا الشهر أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم 230 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية، ضمن مساعيها لدعم نزع سلاح حزب الله.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن التمويل يتوزع على 190 مليون دولار للجيش اللبناني و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، وذلك قبل نهاية السنة المالية الأميركية في 30 أيلول.
وتتصاعد المخاوف الإقليمية والدولية حيال استمرار الحزب في التمسّك بسلاحه، وسط تحذيرات أميركية من أن هذا الواقع قد يجرّ البلاد إلى مواجهة غير محسوبة مع إسرائيل.
وأكد المبعوث الأميركي إلى لبنان توم باراك، في تصريحات حديثة، أن نزع سلاح حزب الله يمثل شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، مشددًا على أن الإبقاء على السلاح خارج سلطة الدولة يضعف السيادة اللبنانية ويزيد احتمالات الحرب.