اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 22 تشرين الأول 2025 - 11:07 العربية
العربية

تحركات أميركية مكثفة لتثبيت هدنة غزة… وترامب يهدد حماس بـ"نهاية عنيفة"

تحركات أميركية مكثفة لتثبيت هدنة غزة… وترامب يهدد حماس بـ"نهاية عنيفة"

لا يزال الحراك الأميركي مستمراً لمحاولة إنجاح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يلتقي نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، اليوم الأربعاء، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد سلسلة اجتماعات يعقدها مع قيادات الجيش الإسرائيلي في المقر الأميركي المقام جنوبي إسرائيل، إلى جانب زيارة متوقعة إلى وزارة الدفاع.


وسيناقش فانس مع نتنياهو التطورات الميدانية في غزة وخطة الإدارة الأميركية لتنفيذ المرحلة المقبلة من الاتفاق مع إسرائيل، في ظل مساعٍ لتوسيع التنسيق حول إعادة إعمار القطاع وضمان الاستقرار في المنطقة.


ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل غداً الخميس، في زيارة تستمر يومين، بحسب ما قاله مسؤول أميركي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. وأوضح المسؤول أن الإعلان الرسمي عن الزيارة سيتم لاحقاً اليوم، وأنها ستركّز على دعم التنفيذ الناجح لخطة واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة.


يأتي ذلك بعد أن حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس من تشكيل قوة عسكرية كبيرة تدخل إلى قطاع غزة، متوعداً بـ"تقويم الحركة إن لزم الأمر". وأضاف ترامب أن دولاً حليفة رحّبت بهذا المقترح الذي قال إنه "لا يرغب في القيام به".


كما وصف ترامب تصريحات حماس الأخيرة بـ"السيئة التي تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار"، محذراً الحركة مجدداً بقوله: "النهاية ستكون عنيفة وسريعة ووحشية إن لم تفعل الحركة الصواب".


ورغم لهجة التحذير الأميركية، فقد عبّر نائب الرئيس جي دي فانس عن تفاؤله النسبي بصمود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أنه يتفهّم الصعوبات الميدانية والسياسية التي تواجه التنفيذ الكامل للاتفاق.


وقال فانس إن واشنطن لم تحدد موعداً نهائياً لنزع سلاح حماس المنصوص عليه في الاتفاق، لتفادي أي تعقيد في مسار التنفيذ، مشدداً على أن قوة الدعم الأميركية في مركز التعاون العسكري – المدني في إسرائيل ستكون لوجستية فقط، ولن يتم نشر قوات أميركية على الأرض في غزة.


وأضاف فانس خلال زيارته للمركز في جنوب إسرائيل أن عملية البحث عن جثث الرهائن ستستغرق وقتاً لأن أماكن العديد منها ما زالت مجهولة.


وبالحديث عن القوات الدولية، أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن قوات بريطانية وصلت إلى تل أبيب بناء على طلب من واشنطن، موضحاً أن هذه القوة صغيرة العدد ومهمتها مراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تماماً كما هو الحال بالنسبة للقوات الأميركية.


وقال هيلي إن هذه القوات ستعمل في مركز التنسيق العسكري المدني الذي تتقوده الولايات المتحدة في إسرائيل، ومن المتوقع أن يضم أيضاً قوات من قطر ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.


إلا أن مصادر قناة "العربية" و"الحدث" في الأمم المتحدة أكدت أن التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل القوة العسكرية الدولية في غزة ما زال بعيداً، مشيرة إلى أن إنشاء هذه القوة يحتاج إلى تفويض أممي، وأن فرنسا وبريطانيا تعملان حالياً على صياغة نص قرار بهذا الشأن.


أما بخصوص الدور التركي، فقد ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن إسرائيل ترفض دخول قوات تركية إلى غزة حتى لو كان الهدف إعادة الإعمار، ويعتبر نتنياهو هذا الأمر خطاً أحمر.


ورغم ذلك، لا تزال المحادثات مستمرة بين واشنطن وتل أبيب بشأن إمكانية مشاركة تركية محدودة في مشاريع الإعمار.


وفي سياق متصل، كشفت شبكة "سي إن إن" عن أن إسرائيل تمارس ضغوطاً على إدارة ترامب لفرض نزع سلاح حركة حماس قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.


وبحسب مصادر الشبكة، فإن المسؤولين الأميركيين يخشون من هشاشة الهدنة الحالية على المدى القصير، ويعتبرون أن إتمام جولة نائب الرئيس فانس ومبعوثي الرئيس جاريد كوشنر وستيف ويتكوف سيكون حاسماً لتجنب أي انهيار في الاتفاق، في ظل تصاعد المخاوف إلى مستويات غير مسبوقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة