المحلية

ترجمة ليبانون ديبايت
الاثنين 27 تشرين الأول 2025 - 09:46 ترجمة ليبانون ديبايت
ترجمة ليبانون ديبايت

"الهدوء في غزة كارثة على حزب الله"... الجيش الإسرائيلي يوجّه نيرانه شمالاً

"الهدوء في غزة كارثة على حزب الله"... الجيش الإسرائيلي يوجّه نيرانه شمالاً

ترجمة "ليبانون ديبايت"


كتب الصحافي الإسرائيلي آفي أشكنازي في مقال تحليلي بصحيفة معاريف أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يثير قلقاً بالغاً لدى حزب الله في لبنان، إذ بات الجيش الإسرائيلي يمتلك، وفق تعبيره، الوقت الكافي، والموارد البشرية، والذخائر، والقدرات العملياتية لتكثيف عملياته العسكرية في الجبهة الشمالية ضد الحزب.


وأوضح أشكنازي أن هذا التطور سمح لإسرائيل بتوجيه جزء من قوتها نحو لبنان بعد توقف العمليات في غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية متواصلة ضد أهداف تابعة لحزب الله، إلى جانب تدريبات عسكرية واسعة غير مسبوقة.


ووفق المقال، نفّذ الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوعين الأخيرين سلسلة من الهجمات ضد مواقع الحزب في لبنان، شملت استهداف عناصر ومواقع ومخازن أسلحة ومنشآت تدريب، بالتزامن مع تمرين عسكري واسع أجرته الفرقة 91 الأسبوع الماضي في إطار استعدادات الجيش لمواجهة محتملة في الشمال.


وعدّد أشكنازي أبرز الضربات التي نُفذت خلال هذه الفترة:


في 12 تشرين الأول: استُهدِف آلية هندسية تابعة لحزب الله كانت تُستخدم لإعادة بناء البنية العسكرية في منطقة بلَيدَا.


في 16 تشرين الأول: شنّ الجيش غارات على بنى تحتية عسكرية تحت الأرض خُزنت فيها أسلحة في سهل البقاع وجنوب لبنان، كما قصفت طائراته مقلعاً كان الحزب يستخدمه لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء منشآت دُمّرت خلال حرب "سيوف الحديد" وخصوصاً في عملية "سهام الشمال".


في 16 تشرين الأول أيضاً: تمّ استهداف موقع تابع لمنظمة "الأخضر بلا حدود"، التي تعمل تحت غطاء مدني لإخفاء وجود عناصر حزب الله قرب الحدود مع إسرائيل.


في 17 تشرين الأول: دمرت قوات الفرقة 91 مبنى عسكرياً في محيط بلدة يارون كان يشكل تهديداً مباشراً على القوات الإسرائيلية.


في 20 تشرين الأول: استهدفت غارات إسرائيلية مواقع عسكرية في النبطية.


في 23 تشرين الأول: شنّ سلاح الجو ضربات على معسكر تدريب وموقع لإنتاج صواريخ دقيقة في منطقة البقاع وشمال لبنان. وأشار التقرير إلى أن هذه المنشآت كانت تُستخدم لتدريب عناصر الحزب والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل.


في اليوم نفسه، هاجم الجيش مستودعاً لتخزين الأسلحة في جنوب لبنان، إضافة إلى مواقع عسكرية للحزب في منطقة شربين شمال البلاد.


وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي واصل أيضاً تنفيذ "عمليات تصفية نوعية" استهدفت قياديين ومهندسين ميدانيين في حزب الله:


في 12 تشرين الأول: تمّ اغتيال عنصر كان يشارك في إعادة بناء البنية العسكرية للحزب في الجنوب.


في 17 تشرين الأول: قُتل عنصر آخر في خربة سلم كان يعمل على ترميم القدرات العسكرية.


في 18 تشرين الأول: قُتل مقاتل كان يشارك في ترميم بنى تحتية تابعة للحزب.


في 22 تشرين الأول: تمّ اغتيال قائد فصيلة في وحدة "رضوان" كان مسؤولاً عن نقل الأسلحة داخل لبنان.


في 24 تشرين الأول: قُتل المسؤول اللوجستي في "جبهة الجنوب" داخل حزب الله، ويدعى عباس، الذي كان يشرف على عمليات إعادة بناء القدرات القتالية ونقل الأسلحة جنوب نهر الليطاني. كما قتل الجيش في اليوم نفسه عنصراً آخر من الحزب أثناء محاولته ترميم منشآت عسكرية.


في 25 تشرين الأول: قُتل أحد قادة منظومة الصواريخ المضادة للدروع في كتيبة تابعة لقوة "رضوان" كان يعمل على ترميم مواقع تدمّرت خلال المعارك.


وأضاف أشكنازي أن اليومين الأخيرين شهدا أيضاً تصفية أربعة من عناصر الحزب في غارات جوية جديدة:


زين العابدين حسين فتوني، قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لقوة "رضوان".


محمد أكرم عربية، قيادي في الوحدة الخاصة من القوة ذاتها.


عبد محمود السيد، مسؤول التنسيق الميداني في منطقة الناقورة.


علي حسين الموسوي، تاجر أسلحة كبير ساعد في إعادة تسليح الحزب وتنظيم مخازنه.


ويشير الكاتب إلى أن "الجيش الإسرائيلي لا يرحم حزب الله هذه المرة"، إذ تمكنت شعبة الاستخبارات من اختراق التنظيم وجعله "شفافاً أمام أجهزة الأمن الإسرائيلية"، على حد تعبيره.


ويضيف أن وقف إطلاق النار في غزة منح الجيش الإسرائيلي "فائض قوة" يسمح له بتوجيه المزيد من الذخائر والعمليات ضد الحزب، ضمن ما يصفه بـ"الرقابة العسكرية الصارمة" على الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة اللبنانية.


ويتابع أشكنازي أن حزب الله اليوم في "أضعف حالاته"، إذ يواجه ضغطاً داخلياً كبيراً في لبنان، خصوصاً داخل بيئته الشيعية، مشيراً إلى أن تراجع أسعار العقارات في ضاحية بيروت الجنوبية يعكس مخاوف السكان من استهداف إسرائيلي جديد لمواقع الحزب هناك.


كما يتحدث الكاتب عن ضغوط من النظام السوري بقيادة أحمد الشرع، ومن زعيم "هيئة تحرير الشام" في إدلب أبو محمد الجولاني، الذي يسعى إلى وقف نشاط الحزب في سوريا وإغلاق ما يُعرف بـ"محور الشر الإيراني" الممتد من طهران إلى بيروت.


ويخلص آفي أشكنازي إلى أن حزب الله بات محاصراً سياسياً وميدانياً: من جهة تتجه الحكومة اللبنانية برعاية أمريكية إلى خطوات لتقييد سلاحه، ومن جهة أخرى يتراجع حضوره الشعبي، ما يجعله عرضة لتصعيد إسرائيلي جديد قد يشمل استهدافاً برياً لمناطق مثل عيترون، يارون أو حنيتا، أو قصف مواقع استراتيجية في العمق اللبناني.


ويختم الكاتب قائلاً إن "المشكلة الأكبر أمام حزب الله الآن هي غزة"، لأن أنظار العالم تتجه إلى مراقبة وقف إطلاق النار هناك، بينما تستغل إسرائيل هذا الانشغال لتكثيف هجماتها على لبنان، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي يعيش فائض طاقة وقدرات، وحزب الله هو من يدفع الثمن حالياً، بعدما عاد ليتصدر قائمة الأهداف الإسرائيلية الأولى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة