أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، مرسوماً بفسخ اتفاق الرقابة المتبادلة مع الولايات المتحدة بشأن التخلص من البلوتونيوم المشع، معتبرًا أنّ الاتفاق لم يعد ضروريًا لأغراض الدفاع، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن في المجال النووي والعسكري.
وينصّ المرسوم على إلغاء الاتفاق الذي وُقّع بين حكومتي روسيا والولايات المتحدة في 29 آب 2000 في موسكو و1 أيلول 2000 في واشنطن، والذي كان يهدف إلى التخلص من مخزونات البلوتونيوم المخصب التي لم تعد مطلوبة للأغراض العسكرية.
ووفق الوثائق المرافقة، فإنّ الاتفاق تم تعليقه في عام 2016 بمرسوم رئاسي روسي، على خلفية العقوبات الأميركية المفروضة على موسكو، وقانون دعم أوكرانيا، وتوسّع حلف الناتو شرقًا، إلى جانب الوجود العسكري الأميركي المتزايد في أوروبا الشرقية، ونية واشنطن تعديل إجراءات التخلص من البلوتونيوم دون موافقة روسيا.
وأوضح البيان أنّ الولايات المتحدة لم تفِ بأي من الشروط التي وضعتها موسكو لاستئناف الاتفاق، ومن بينها:
تقليص البنية التحتية العسكرية الأميركية في دول الناتو المنضمّة بعد 2000،
إلغاء قانون "ماغنيتسكي" لعام 2012،
إلغاء قانون دعم حرية أوكرانيا لعام 2014،
رفع العقوبات عن روسيا وتعويض الأضرار الناتجة عنها.
وأضافت الوثائق أنّ الأوضاع الجيوسياسية تغيّرت جذريًا منذ توقيع الاتفاق، بما يخلق تهديدات جديدة للاستقرار الاستراتيجي، ما يُشكّل، بحسب موسكو، أساسًا قانونيًا لإنهائه استنادًا إلى المادة 62 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات (1969)، التي تجيز إنهاء الاتفاقيات في حال تغيّر الظروف بشكل جذري.
واعتبرت الحكومة الروسية أنّ "الحفاظ على أي التزامات إضافية تتعلق بالبلوتونيوم المشمول بالاتفاقية لم يعد مناسبًا" في ظل الواقع الراهن.
الـــمــــزيــــــــــد
