المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 28 تشرين الأول 2025 - 11:31 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

تحذيرات استخباراتية خطيرة... العريضي يعبّر عن قلقه: إسرائيل تتحضّر لضربات موسّعة ضد لبنان!

تحذيرات استخباراتية خطيرة... العريضي يعبّر عن قلقه: إسرائيل تتحضّر لضربات موسّعة ضد لبنان!

"ليبانون ديبايت"


عبّر الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي عن قلقه من التقارير الدبلوماسية والاستخباراتية التي تفيد بأنّ إسرائيل تتحضّر لشنّ عدوان واسع على لبنان، مستبعدًا أن يتكرّر سيناريو الاجتياح البري كما حصل عام 1982، إلّا أنّ الضربات المرتقبة – بحسب المعطيات – ستكون موسّعة وعنيفة جدًا، وقد تطال مناطق جديدة، بغطاءٍ أميركيّ ودعمٍ مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، لفت العريضي إلى أنّ زيارة مدير المخابرات العامة المصرية إلى لبنان تؤكّد هذه المخاوف، إذ يحمل الرجل معلومات دقيقة تُفيد بأنّ إسرائيل تتهيّأ لعدوان كبير، وهو الذي التقى مؤخرًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال العريضي: "الرسالة واضحة: على حزب الله أن يتخلّى عن سياسة الإنكار ويسلّم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، لأنّ إسرائيل في صدد عمل عسكري واسع".


وأضاف أنّ الاستخبارات المصرية لطالما لعبت دورًا محوريًا في العقود الماضية، لا سيّما في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وكانت تبلّغ المسؤولين اللبنانيين مسبقًا بالمخاطر الأمنية وعمليات الاغتيال أو التفجيرات، ما يجعلها اليوم مصدرًا موثوقًا في ما يخصّ التطورات الإقليمية.


وعلى خطٍ موازٍ، أكّد العريضي أنّ رئيسَي الجمهورية والحكومة، العماد جوزيف عون ونواف سلام، يصرّان في كلّ لقاء مع الموفدين الأميركيين وغيرهم على ضرورة لجم الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنّ الحديث عن "سلامٍ مباشر أو غير مباشر" بات مطروحًا بجدّية. ورأى أنّ كلام رئيس الجمهورية حول هذا الموضوع يعكس وجود مسار تفاوضي طويل الأمد قيد التحضير.


لكن العريضي استبعد التوصّل إلى سلام مباشر بين لبنان وإسرائيل، معتبرًا أنّ السيناريو الأقرب هو مفاوضات غير مباشرة برعاية أميركية، أو اتفاق يكرّس حياد لبنان. وأضاف: "يجب أن ينتهي زمن استخدام لبنان كساحة تصفية حسابات، كما حصل في السبعينيات والثمانينيات عندما كان مسرحًا للسلطة الفلسطينية والنظام السوري وحماس وجبهات الرفض وحزب الله. لبنان قاتل عن الأمة بأسرها، ولم يعد قادرًا على دفع فواتير جديدة".


وفي الشقّ الداخلي، شدّد العريضي على أنّ الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها المحدّد ولن تتأجّل "ليومٍ واحد"، بحسب ما يؤكّد كلّ من رئيسَي الجمهورية والحكومة. وأشار إلى أنّ التحضيرات والتحالفات الانتخابية بدأت تتبلور في أكثر من منطقة، لافتًا إلى أنّ النائب نبيل بدر لا يزال رقمًا صعبًا في بيروت، ويجري اتصالات مكثّفة لتشكيل لائحة موحّدة بالتعاون مع القوى السياسية وأهالي العاصمة.


وفي طرابلس، أوضح العريضي أنّ النائب إيهاب مطر يتصدّر المشهد السياسي والإنمائي، من خلال حضوره ودعمه المتواصل للمدينة على مختلف المستويات، ما يعزّز موقعه الانتخابي.


وأشار إلى أنّ التحالفات بين الأحزاب الكبرى ستكون "على القطعة" في بعض الدوائر، خصوصًا بين التيار الوطني الحرّ والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، من دون تقاطعٍ انتخابي مباشر. ولفت إلى أنّ النائب مارك ضو يتحالف مع حزب الكتائب ويتواصل مع مختلف القوى السياسية والطوائف، في إطار مقاربةٍ وطنية شاملة.


وفي ما خصّ ملفّ الإعمار، اعتبر العريضي أنّ الحديث عن مؤتمرات دعمٍ كبرى للبنان لا يزال مستبعدًا في المرحلة الراهنة، مشيدًا بدور رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر، الذي يواصل العمل ضمن الإمكانات المتاحة، سواء من خلال المجلس أو من موقعه كنائبٍ لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث حقّق نجاحات لافتة انعكست إيجابًا على كرة القدم اللبنانية.


وأشار إلى أنّ مؤتمر دعم الجيش اللبناني لم يُحدَّد موعده بعد، لأنّ هذه المبادرات – بحسب قوله – باتت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بملفّ السلاح غير الشرعي. وفي هذا السياق، استشهد العريضي بكلام رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور الذي قال: "ماذا تريد إسرائيل؟ خطة غزة أُبرمت، ووقف إطلاق النار في لبنان قائم بموجب القرار 1701، والدول العربية تجاوبت، فلماذا تواصل إسرائيل خرق القرارات الدولية؟".


وعن أداء الحكومة، رأى العريضي أنّها تقوم بواجباتها ضمن حدود الإمكانات، مشيدًا بدور وزير الأشغال فايز رسامني الذي تحوّل إلى "علامة فارقة" من خلال نشاطه الواسع في مشاريع التزفيت والصيانة في مختلف المناطق بعيدًا عن أي استنسابية أو طائفية، فضلًا عن جهوده في المرافئ والمطار. وأشاد أيضًا بعددٍ من الوزراء الذين يواصلون العمل بصمت رغم الظروف الصعبة.


وفي الختام، توقّع العريضي أن يشكّل وصول السفير الأميركي الجديد إلى بيروت، ميشال عيسى، مرحلة سياسية جديدة، نظرًا لما يتمتّع به من حزمٍ ووضوح في المواقف، مشيرًا إلى أنّ مهمّته ستتجاوز الإطار التقليدي للقرار 1701 ودور الأمم المتحدة، لتشمل متابعة مباشرة للخطّ الأزرق وملفّ السلاح بالتنسيق التام مع الإدارة الأميركية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة