قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ قيادة الاتحاد الأوروبي، التي تزعم الدفاع عن المحكمة الجنائية الدولية، تهدف في الواقع إلى الحفاظ على نفوذها السياسي لا أكثر.
وفي مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أوضحت زاخاروفا أنّ بروكسل لا تكترث فعليًا بمبادئ الشرعية الدولية التي تدّعي الدفاع عنها، معتبرةً أن مواقف الاتحاد الأوروبي الأخيرة "تُظهر ازدواجية في المعايير".
وجاءت تصريحاتها ردًّا على ما قالته رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس حول "بحث الاتحاد الأوروبي عن سبلٍ للدفاع عن المحكمة الجنائية الدولية في ضوء الهجوم المزعوم على النظام القانوني الدولي".
وأضافت زاخاروفا أنّ وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي هدّد باعتراض الطائرة التي قد تقلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا حلّقت فوق الأراضي البولندية، متسائلةً: "كيف يمكن لمثل هذا التصريح أن ينسجم مع القانون الدولي أصلًا؟"
وانتقدت المتحدثة الروسية ما وصفته بالبيروقراطية الأوروبية في بروكسل، قائلةً إنّها "تدافع عن المحكمة الجنائية الدولية وتدعمها بكل السبل، حتى ضد مواقف بعض الدول الأعضاء فيها"، مضيفةً أنّ هذه المؤسسة القضائية "تحوّلت إلى أداة غربية للحفاظ على النفوذ الاستعماري الجديد في دول الجنوب العالمي، ولممارسة الضغط على الأنظمة غير المرغوب فيها".