اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 30 تشرين الأول 2025 - 21:43 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

الحرب الباردة تلوح في الأفق... ترامب يستأنف التجارب النووية

الحرب الباردة تلوح في الأفق... ترامب يستأنف التجارب النووية

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف بلاده التجارب النووية، موجةً من التحليلات والتكهنات الدولية، وسط تحذيرات من أنّ هذه الخطوة قد تُعيد العالم إلى أجواء سباق التسلّح النووي بعد عقود من التجميد والضبط الدولي.


وقال ترامب، الخميس، إنّه "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجّهتُ وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة"، مشيرًا إلى أنّ روسيا والصين "تجريان على ما يبدو تجارب نووية"، وأضاف: "إذا كانوا يجرون اختبارات، فأعتقد أننا سنجريها أيضًا".


سارعت روسيا والصين إلى الردّ، إذ حثّت بكين واشنطن على الالتزام الصارم بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، فيما أكدت موسكو أن اختبارها الأخير لصاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية لا يشكّل تجربة نووية فعلية.


دخلت الأمم المتحدة على خطّ الأزمة، إذ قال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأمين العام، إنّ "المخاطر النووية الحالية مرتفعة للغاية ويجب تجنّب جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير أو تصعيد"، مؤكّدًا أنّه "لا يمكن السماح بإجراء التجارب النووية تحت أي ظرف".


أشارت وكالة فرانس برس إلى أنّ إعلان ترامب أعاد إلى الواجهة سيناريوهات حقبة الحرب الباردة، وطرح أسئلة حول نوايا واشنطن الفعلية.


وقالت الباحثة إيلويز فاييه من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إنّ تصريحات ترامب قد تعني إحدى ثلاث فرضيات: الحديث عن اختبارات صاروخية تقليدية. تجارب “دون حرجة” لا تنتج طاقة نووية فعلية.


أو استئناف تجارب نووية حقيقية، وهو الخيار الأخطر الذي لم تلجأ إليه سوى كوريا الشمالية منذ عام 2006.


من جهته، رأى وليام ألبرك، المدير السابق لمركز منع الانتشار النووي في حلف الناتو، أنّ ترامب قد يكون يردّ على التجارب الروسية الأخيرة لصاروخ “بوريفيستنيك” وطُوربيد “بوسيدون” العامل بالطاقة النووية. لكنه استبعد أن تكون واشنطن بصدد اختبارات للرؤوس النووية، مؤكدًا أنّها تجري بالفعل اختبارات على أنظمتها الصاروخية بشكل منتظم، مثل صواريخ “ترايدنت”.


تخضع التجارب النووية المحدودة أو ما يُعرف بـ"التجارب دون حرجة" لقيود متفاوتة بين الدول الكبرى.


ففي حين تُبقي الولايات المتحدة على سياسات أكثر تقييدًا تمنع إطلاق أي طاقة نووية أو حرارة أثناء التجارب، يشتبه خبراء بأنّ روسيا والصين تجريان تجارب تحت الأرض تطلق كميات طاقة صغيرة يصعب كشفها.


وترى فاييه أنّ ترامب ربما يريد رفع مستوى الاختبارات الأميركية إلى المستوى الذي يعتقد أنّ منافسيه يعملون عليه، لكنها أضافت: "لا أعتقد أنه يدرك التعقيدات التقنية الكاملة لهذا النوع من التجارب".


وترى مراكز بحثية أميركية، منها مؤسسة هيريتدج المؤيدة لترامب، أنّ الهدف من القرار سياسي بالدرجة الأولى، يرمي إلى الضغط على موسكو وبكين للتفاوض حول اتفاق ثلاثي جديد للحدّ من الأسلحة النووية، بعد أن تآكل الإطار الدولي المنظّم لهذا المجال.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة