أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب إلى أن "إخواننا العرب، وفي مقدّمتهم المملكة العربية السعودية، تدخلوا مشكورين لمساعدتنا على إنهاء الحرب اللبنانية، وتمّ بفضل مساعيهم الخيّرة التوصّل إلى اتفاق الطائف الذي كان ثمنه مئات الضحايا من اللبنانيين"، لافتًا إلى أن "البعض أوقف تطبيق هذا الاتفاق، فيما ندعو اليوم إلى استكماله باعتباره المخرج الوحيد من الدوامة السياسية التي يعيشها لبنان، والبداية الحقيقية لبناء دولة سيدة مستقلة تستعيد موقعها ودورها في المنطقة والعالم، وتحرّر أرضها وتستعيد سيادتها التي ينتهكها العدو الإسرائيلي يوميًا، وتحفظ كرامة أبنائها بدل أن توجَّه السهام إلى من يدافع عن لبنان بسبب غياب الدولة".
ولفت الخطيب إلى "خطورة التطاول على صلاحيات رئاسة مجلس النواب، استمرارًا لسياسة التعاطي بخفة في قضايا حسّاسة تمسّ حقوق طائفة كفلها الدستور، ما يشكّل سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عنها"، مشددًا على أن "البلد لا ينقصه أزمات جديدة يُدفع إليها عن قصد أو جهل، خصوصًا أنّ رئيس المجلس نبيه بري كان ولا يزال الأكثر حرصًا على التعاطي مع الآخرين بحسابات دقيقة وبميزان الذهب حفاظًا على التوازنات الداخلية".
ودعا الخطيب إلى "التعاطي بأكبر قدر من المسؤولية مع اعتداءات العدو الإسرائيلي التي زادت خطورتها بعد ما حصل في بلدة بليدا واغتيال أحد كرام أبنائها داخل مبنى البلدية، وهي مؤسسة رسمية مدنية، وعلى مرأى من دولٍ تعتبر نفسها وسيطة"، معتبرًا أن "العدوان بات يأخذ بعدًا أوسع ويزيد المخاوف من مزيد من الاستباحة والاعتداءات، ما يتطلّب من الدولة تعزيز حضورها وموقفها الرادع".
وأوضح أن "هذه الجريمة تضاف إلى سجلّ الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء القرى الأمامية الذين يعانون يوميًا من القصف والتهجير، وهم يتطلّعون إلى الدولة لتحقيق ما وعدت به من الحماية، لتكون محطة مهمة لاستعادة ثقتهم بمؤسساتهم الوطنية".
ونوّه الخطيب في ختام كلمته بـ"موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي دعا الجيش اللبناني إلى التصدي للاعتداءات الإسرائيلية"، داعيًا "السلطة مجتمعة وجميع اللبنانيين إلى الانسجام مع هذه الرؤية الوطنية الجامعة التي تحفظ السيادة وتحقق الكرامة لكل أبناء الوطن".
الـــمــــزيــــــــــد
