تتصاعد في الأوساط السياسية همساتُ استياءٍ من أسلوب رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع في إدارة دفة المعارضة. فالحكيم، الذي يرى نفسه "العقل المدبّر" للمعارضة، يتصرّف وكأنّه المرجعية الوحيدة، يقرّر عن الجميع ويتحدّث باسمهم، وكأنّ القوى المعارضة مجرّد فروعٍ تدور في فلكه.
هذا النهج كما تشير المعلومات، بدأ يثير امتعاضًا واسعًا، ليس فقط في صفوف الخصوم، بل بين الحلفاء أيضًا. فالمعارضة التي نشأت على أساس التنوع والاستقلالية، تبدو اليوم محاصرة بأسلوب الوصاية والتفرد في القرار، ما يهدّد جوهرها التعددي.
وفي هذا السياق، عُلم أن اجتماعات تجري خلف الكواليس لتقييم المسار السياسي المعتمد، وسط دعوات متزايدة إلى "تحرير المعارضة من جناح معراب"، وإعادة بناء شراكة حقيقية تُعيد التوازن إلى القرار المعارض، بعيدًا عن الزعامة الفردية والاحتكار السياسي.