استضافت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان، في قاعة الاجتماعات في الوزارة، حشدًا من الطلاب الجامعيين من اختصاصات الإعلام والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، بعد أن وجّهت مراسلات إلى جميع الجامعات العاملة في لبنان لهذه الغاية.
ورحّبت الوزيرة بالشباب في ما وصفته بـ"وزارتهم"، ودعتهم إلى أن يكونوا شركاء فعليين في عمل الوزارة وأنشطتها، واضعةً إياهم في أجواء البرامج والمشاريع التي تعمل عليها، ومنها "مهرجان الرياضة للجميع"، والاستراتيجية الوطنية للرياضة، والاستراتيجية الوطنية للشباب، إضافة إلى مبادرات أخرى قيد الإعداد.
كما عرضت بايراقداريان مشروع المنصة الإلكترونية الخاصة بالشباب، التي أنجزتها شركة IDS بتمويل وتجهيز من منظمة اليونيسف، طالبةً من الطلاب إبداء آرائهم فيها قبل إطلاقها الرسمي، مؤكدة أنّها "منصتهم أولًا وأخيرًا".
وقدّم رئيس مصلحة المعلوماتية في الوزارة حمزة حمية شرحًا تقنيًا عن المنصة، قبل أن تستمع الوزيرة إلى أفكار وملاحظات الحاضرين، معبّرة عن استعدادها لتبنّي اقتراحاتهم ودمجها في المشروع.
وأبدى الطلاب حماسةً لافتة، معتبرين أنّها المرة الأولى التي تتوجّه فيها الوزارة إليهم مباشرةً وتستمع إلى آرائهم داخل مقرّها الرسمي. كما عبّر العديد منهم عن رغبتهم في مساندة الوزارة ضمن مجالات اختصاصهم.
وفي هذا السياق، اقترحت الوزيرة إنشاء تطبيق إلكتروني للشباب بعد إطلاق المنصة، وسألتهم عن رغبتهم في تولّي تصميمه وتنفيذه، فوافق عدد كبير منهم بحماس، معتبرين أنّ ذلك جزء من دورهم في بناء مستقبلهم مع وزارتهم.
وأكدت بايراقداريان على أهمية العمل التطوّعي، مشيرةً إلى أنّه يشكّل الخطوة الأولى في بناء شخصية الشاب وخدمته لوطنه، وأضافت: "كما الوزراء في خدمة الوطن من مواقعهم، أنتم أيضًا يمكنكم خدمته من مواقعكم وقدراتكم".
وتم الاتفاق في ختام اللقاء على تكرار الاجتماعات للتباحث في مشاريع الوزارة وخططها المستقبلية، بهدف توسيع المشاركة الشبابية وتعزيز الشراكة مع الجامعات، تأكيدًا على أنّ الشباب هم الشركاء الحقيقيون للوزارة، التي تسعى لتكون مظلّة جامعة لكلّ الأنشطة الشبابية والرياضية.
وأبلغت الوزيرة الحاضرين أنّ هذا اللقاء يشكّل محطة أولى ضمن سلسلة لقاءات مقبلة، ستوجّه خلالها الوزارة دعوات إلى طلاب اختصاصات الرياضة والاقتصاد والإدارة وسواها، للتعاون والتشبيك والحوار من أجل العمل المشترك في خدمة لبنان.
الـــمــــزيــــــــــد
