خرجت أعداد كبيرة من المغاربة إلى الشوارع في العاصمة الرباط وفي مدن مغربية عدّة، مساء الجمعة، احتفالًا بقرار مجلس الأمن الدولي التصويت لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، وذلك بمبادرة من الولايات المتحدة الأميركية.

تُعد الصحراء المغربية مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة "إقليماً غير متمتع بحكم ذاتي"، وهي المنطقة الوحيدة في إفريقيا التي ما زال وضعها بعد الاستعمار معلقًا.

يسيطر المغرب على 80 بالمئة من الإقليم ويقترح منحه حكمًا ذاتيًا واسعًا تحت سيادته، بينما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير.

يمتد الإقليم على مساحة 266 ألف كيلومتر مربّع على ساحل المحيط الأطلسي، وتُعد العيون والداخلة والسمارة أبرز مدنه، فيما يعيش نحو 175 ألف لاجئ صحراوي في مخيمات تندوف بالجزائر.

شهدت المنطقة "المسيرة الخضراء" عام 1975 بمشاركة 350 ألف مغربي، وتبعها إعلان جبهة البوليساريو قيام ما سمّته "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" عام 1976، قبل أن ينتهي الصراع باتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.