المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 01 تشرين الثاني 2025 - 12:34 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

عز الدين: آن للحكومة أن تتحمّل مسؤوليتها في حماية اللبنانيين وردع العدوان

عز الدين: آن للحكومة أن تتحمّل مسؤوليتها في حماية اللبنانيين وردع العدوان

أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي للشهيدين المجاهدين على طريق القدس، حسن إبراهيم سليمان "أبو تراب" وحسين إبراهيم سليمان "هادي"، في بلدة البياض الجنوبية، بحضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين والنائب حسين جشي، إلى جانب عائلتَي الشهيدين، وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء، وحشود من أبناء البلدة والقرى المجاورة.


استُهلّ الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، تلتها كلمة للنائب حسن عز الدين، شدّد فيها على أنّ "المقاومة التي أدهشت العالم وحقّقت حلمًا عربيًا ولبنانيًا وإسلاميًا بإنجازها أول انتصار على إسرائيل في العام 2000 دون قيدٍ أو شرط، يجب أن تُصان اليوم بدماء شهدائها ومداد علمائها"، مشيرًا إلى أنّها "لا تزال خيارًا وسلوكًا يوميًا لكلّ حرّ وصاحب حقّ يسعى للوصول إلى حقّه".


وأضاف عز الدين أنّ "المقاومة ما زالت موجودة وتشكل اليوم ضرورة وطنية ووجودية لبقاء الوطن، خصوصًا أنّ العدو لم ينسَ هزيمته ولا يزال مشروعه التوسّعي يشكّل تهديدًا وجوديًا للبنان، وإذا ما أُتيحت له الفرصة سيجتاح أرضنا ويهدّد بقاءنا".


وفي حديثه عن الدور الأميركي، قال عز الدين: "لا يمكن لأحد أن يضلّلنا أو يقنعنا بأنّ إسرائيل تتحكّم بالإدارة الأميركية، فهذا وهمٌ وغير صحيح، وقد حذّرنا الإمام الخميني قدّس سره من هذه النظرة عندما قال إن إسرائيل هي ربيبة أمريكا. لقد رأينا بأمّ العين بعد عملية طوفان الأقصى كيف جاءت الولايات المتحدة بجيوشها وأساطيلها لحماية الكيان".


وأشار إلى أنّ "كل ما تقوم به أمريكا اليوم من ضغطٍ وتضليلٍ سياسي تحت عناوين براقة، يهدف إلى تحقيق ما عجز عنه العدو في الميدان عبر المفاوضات أو التطبيع"، مضيفًا أنّ "استخدامهم لمصطلحات مثل التفاوض التقني أو غير المباشر لم يعد ينطلي على أحد، فلبنان سيبقى وطنًا حرًا سيدًا مستقلًا عربيًا بهويته وانتمائه، ولن يسمح لأحد بأن يحوّله إلى محمية أميركية أو مستوطنة إسرائيلية طالما أن فينا دمًا ينبض".


وطالب عز الدين الحكومة اللبنانية "بالعودة إلى دراسة الأولويات الوطنية بدقّة كما وردت في بيانها الوزاري، حيث وضعت معالجة الاعتداءات الإسرائيلية وملف البناء والإعمار في مقدمتها، لكنها عادت ونسيت ذلك، خصوصًا بعد الجريمة التي ارتكبها العدو في البياض وأدّت إلى استشهاد الشقيقين حسن وحسين إبراهيم سليمان، وبعد الاعتداء الموصوف الذي حصل في بلدة بليدا، وما تلاه من موتٍ متنقّل من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة".


وأردف، "لقد بلغ التمادي الإسرائيلي حدًّا خطيرًا حين دخل جنوده إلى بلدية بليدا، وهي إحدى مؤسسات الدولة، وقتلوا بدم بارد، في مشهد من التمادي المستمر الذي طال مصيلح وعدلون والنبطية وكونين وغيرها، مستهدفًا هيبة الدولة وسيادتها".


وأضاف النائب عز الدين، "أمام هذا الواقع الذي لم يعد يُحتمل، على الدولة أن تؤمّن الحماية والرعاية لمواطنيها، وعلى الحكومة أن تدعو إلى جلسة طارئة لبحث كل الخيارات المتاحة لردع العدو ووقف الاعتداءات، بالاستفادة من علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع الدول الحليفة والصديقة، سواء كانت عربية أو غربية".


وتساءل: "لماذا لا تُصدر الحكومة قرارًا سياسيًا وطنيًا يجيز لقيادة الجيش اللبناني اتخاذ الإجراءات اللازمة لصدّ الاعتداءات ومنع العدو من استباحة السيادة اللبنانية؟"، مذكّرًا بموقف الإمام المغيّب السيد موسى الصدر في العام 1976 في بلدة الطيبة، حين دعا الدولة إلى الإفراج عن القرار السياسي للجيش اللبناني الوطني المستعدّ لقتال العدو الصهيوني بعد سلسلة الاعتداءات التي كانت قائمة آنذاك.


وختم عز الدين مؤكّدًا أنّ "ملف إعادة البناء والإعمار الذي أعلنت الحكومة أنه من أولوياتها، يجب أن يُعاد إلى الواجهة وأن تُباشر عمليًا بتنفيذ ورشتي التعويضات وإعادة الإعمار".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة