أكد الناطق باسم حركة حماس في غزة، حازم القاسم، في مقابلة مع قناة "العربية"، أنّ الحركة جاهزة للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين داخل الخط الأصفر، شرط توفير الإمكانيات والأدوات اللازمة لذلك، متهماً إسرائيل بالتنصّل من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال القاسم إنّ حماس تناقشت مع الوسطاء والفصائل الفلسطينية حول آلية تنفيذ المرحلة الثانية، موضحاً أنّ الحركة دعت إلى تشكيل لجنة إسناد مجتمعي من شخصيات متوافق عليها في القاهرة لتولّي إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.
وفي موازاة ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، استعدادها لانتشال كل جثث الأسرى الإسرائيليين داخل الخط الأصفر دفعة واحدة، إذا ما تمّ تزويدها بالمعدات والطواقم الفنية اللازمة.
وقالت الكتائب في بيانها إنّ العمل سيكون متزامناً في جميع المواقع، بهدف إنهاء هذا الملف بشكل كامل. وطالبت الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتأمين الدعم اللوجستي والميداني اللازم لتنفيذ العملية.
وأضافت القسام: "قمنا (الجمعة) بعرض تسليم 3 عينات من جثامين مجهولة الهوية لتسريع العملية، لكن إسرائيل رفضت تسلّم العينات وطلبت الجثامين كاملة، وقد سلّمناها منعاً لأي ادعاءات من جانبها."
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، اليوم، أنّ الجثامين الثلاثة التي تسلّمها من غزة ليست لأي من الرهائن الإسرائيليين، بعد تحليلها في معهد الطب الشرعي في أبو كبير.
وأوضح الجيش أنّ التحليل الجنائي أكد عدم تطابق الرفات مع هوية أي من الرهائن الأحد عشر القتلى، الذين يُفترض تسليم رفاتهم لإسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة.
وشهد الأسبوع الماضي حادثاً مشابهاً، حين أعلنت إسرائيل أنّ بقايا رفات سلّمتها حماس لا تعود إلى مخطوفٍ محتجز في غزة، بل إلى جثمانٍ أُعيد سابقاً في عملية عسكرية.
وفي أعقاب ذلك، قصفت إسرائيل مناطق في رفح بعد هجوم استهدف مركبة للجيش، وأوقفت جولات التفتيش المشتركة مع الصليب الأحمر داخل الخط الأصفر، فيما عرضت على الولايات المتحدة توسيع نطاق سيطرتها الميدانية في غزة، في خطوة وصفتها بأنها ردّ على "انتهاكات حماس".