خاطب المرشّح الأوفر حظاً لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، سكّان المدينة العرب باللغة العربية، متحدّياً موجة التحريض التي يقودها ضده الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحزب الجمهوريين.
ودعا ممداني الناخبين إلى التصويت المبكر ودعمه للوصول إلى المنصب، واعداً بسلسلة إصلاحات اجتماعية واقتصادية تهدف إلى جعل المدينة "أكثر عدلاً وقدرة على تحمّل تكاليف المعيشة". ويأتي ظهوره قبل ساعات من الانتخابات المقرّرة في 4 تشرين الثاني الجاري، في وقتٍ تُظهر استطلاعات الرأي تقدّمه بفارق مريح على منافسيه الجمهوري كورتيس سليوا والمستقل أندرو كومو، إذ حصل وفقاً لاستطلاع قناة فوكس نيوز على 47% من دعم الناخبين.
ويبلغ ممداني 34 عاماً، وهو من مواليد أوغندا وانتقل إلى نيويورك طفلاً، حيث بدأ مسيرته كفنان هيب هوب ومستشار سكني قبل أن يصبح عضواً في مجلس ولاية نيويورك. وهو نجل المخرجة ميرا ناير والأكاديمي محمود ممداني، وكلاهما من خرّيجي جامعة هارفارد.
وفي حديثٍ لشبكة بي بي سي، قال ممداني إن ربع سكان نيويورك يعيشون تحت خط الفقر، وإن نحو نصف مليون طفل ينامون جائعين كل ليلة، مؤكداً أن هدفه هو تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف أعباء المعيشة. ودعا إلى تجميد الإيجارات، وتوفير النقل العام مجاناً، ورعاية الأطفال دون مقابل، إضافة إلى إنشاء متاجر بقالة بأسعار منخفضة.
ويواجه ممداني هجوماً حاداً من ترامب، الذي وصفه بـ"الشيوعي المهووس"، مهدّداً بقطع التمويل الفيدرالي عن المدينة إذا فاز بالانتخابات. ومع ذلك، تُظهر استطلاعات جامعة كوينيبياك تقدّمه بـ 43% من الأصوات مقابل 33% لأندرو كومو، ما يجعله الأقرب إلى الفوز ويمثّل تحوّلاً لافتاً في المشهد السياسي لمدينة نيويورك.