داعيًا الحكومة إلى نزع السلاح... نتنياهو: لن نسمح بتحويل لبنان مجددًا إلى جبهة ضدّنا

شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، على أن "حزب الله يتلقى ضربات مستمرة لكنه يحاول إعادة تسليح نفسه"، مجدّدًا دعوته الحكومة اللبنانية إلى "تنفيذ التزاماتها بتجريد الحزب من السلاح".

وقال نتنياهو: "سنمارس حقنا في الدفاع عن أنفسنا كما نصّ اتفاق وقف النار مع لبنان، ولن نسمح للبنان بأن يتحوّل مجددًا إلى جبهة ضدّنا".

وأضاف، "سنفعل كل ما يلزم لإزالة التهديدات الحوثية، فيما لا تزال حركة حماس تحاول التعافي في غزة".

وتابع، "المحور الإيراني ما زال موجودًا في بعض المناطق رغم تلقّيه ضربات قاسية"، معتبرًا أنّ محاولات حماس لاستعادة الرهائن "تثير الشفقة ولن تنجح".

وأكد نتنياهو أن "جيبين متبقيين لحماس في خان يونس ورفح، وسنقضي عليهما بالكامل"، مشددًا على أن "نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح هو المبدأ الذي تتبناه إسرائيل".

وكان مسؤول إسرائيلي قد أشار إلى أن "هناك تقديرات بأن حزب الله نجح بتهريب مئات الصواريخ القصيرة من سوريا". وأضاف المسؤول الإسرائيلي، في تصريح لقناة "العربية"، "أوصلنا رسالة أننا قد نقصف الضاحية مجددا إذا لم ينزع سلاح الحزب".

وقال: "لن ننسحب من المناطق الـ 5 جنوبي لبنان في المستقبل القريب"، لافتًا إلى أن "مصر دخلت على خطة الوساطة لمنع التصعيد على جبهة لبنان"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ إسرائيل لن تسمح بإعادة بناء خط القرى اللبنانية المباشر على الحدود الشمالية".

من جهته صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح اليوم الأحد، لهجته مجدّدًا تجاه لبنان، مؤكّدًا أنّ على الحكومة اللبنانية تنفيذ تعهّدها بنزع سلاح حزب الله وإبعاده عن الجنوب، محذّرًا في الوقت نفسه من أنّ "حزب الله يلعب بالنار" وأنّ "الرئيس اللبناني يمارس سياسة المماطلة" في معالجة هذا الملف، ما يهدّد بدفع المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.

وقال كاتس، في تصريحاتٍ متزامنة نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ الجيش الإسرائيلي "لن يسمح بوجود أي تهديد على سكان الشمال"، وإنّ إسرائيل "ستُعمّق تنفيذ الحدّ الأقصى من الإجراءات في لبنان"، مشدّدًا على أنّ بلاده "تعمل ضدّ أي تهديد وستواصل عملياتها حتى تحقيق الأمن الكامل".

وأوضح أنّ الكرة اليوم في ملعب بيروت، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى الالتزام الكامل بتعهّداتها الدولية "بنزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية"، مضيفًا أنّ التهرّب من هذه المسؤولية "لن يمنح لبنان الحماية من أي ردّ إسرائيلي".