استهلّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاجتماع الأسبوعي لحكومته، اليوم الأحد، بالحديث عن "أخطر هجوم" تتعرّض له إسرائيل وتفصيل الوضع على أربع جبهات.
وفي إشارة إلى القضية المتعلقة بفيديوهات معتقل "سديه تيمان"، قال نتنياهو إن "الحدث في قاعدة سديه تيمان ألحق ضرراً هائلاً بصورة إسرائيل والجيش الإسرائيلي وجنودنا، وربما هذا هو الهجوم الدعائي الأخطر الذي مرت به دولة إسرائيل منذ قيامها. لا أذكر شيئاً مركزاً بهذه القوة، وهذا يتطلب تحقيقاً مستقلاً وغير تابع، وأنا أتوقع أن يتم ذلك".
وانتقل نتنياهو للحديث عن "صراع إسرائيل مع محور الشر الإيراني"، قائلاً: "هذا المحور تلقى ضربات قاسية جداً في أماكن كثيرة، لكنه ما زال قائماً في بعض المواقع، يلعق جراحه ويحاول التعافي، وهدفنا هو حرمانه من إمكانية إعادة بناء نفسه، وهذا ما نقوم به على مختلف الجبهات".
وتناول نتنياهو الأوضاع في غزة قائلاً: "تلقت حركة حماس ضربات ساحقة وأصبحت ظلاً لما كانت عليه، لكنها تحاول التعافي". وعدّد أربعة محاور أساسية للعمل الإسرائيلي:
استعادة الرهائن: محاولات حماس لخداع إسرائيل والولايات المتحدة والعالم مثيرة للشفقة ولن تنجح.
القضاء على جيوب حماس: هناك جيبان في رفح وخان يونس سيتم القضاء عليهما قريباً.
حماية القوات: إذا كانت هناك أي محاولة للاعتداء على قواتنا، سنضرب المهاجمين وتنظيماتهم. نحن نبلغ أصدقاءنا الأميركيين، لكننا لا نطلب إذنهم. المسؤولية الأمنية العليا تبقى بأيدينا ولن نتنازل عنها.
نزع سلاح حماس: تجريد قطاع غزة من السلاح هو المبدأ الذي نتبناه والمتفق عليه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسيتحقق هذا الهدف "بإحدى الطريقتين"، على حدّ قوله.
وعن جبهة لبنان وحزب الله، قال نتنياهو: "فيما يتعلق بلبنان، فإن حزب الله يتلقى ضربات مستمرة، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، لكنه أيضاً يحاول إعادة تسليح نفسه والتعافي. نتوقع من الحكومة اللبنانية تنفيذ التزامها بتجريد الحزب من السلاح، ومن الواضح أننا سنمارس حقنا في الدفاع عن أنفسنا كما نصّ اتفاق وقف إطلاق النار. لن نسمح للبنان بأن يتحول مجدداً إلى جبهة ضدنا، وسنتصرف حسب الحاجة".
وفي ما يخص جبهة اليمن والحوثيين، قال: "هناك جبهة ثالثة لا ينتبه إليها الجمهور كثيراً، وهي الحوثيون. قد يبدو أنهم مجرد إزعاج صغير، لكنهم يطلقون من حين لآخر صواريخ باليستية تجاهنا، ونحن نعترضها. إنها حركة متطرفة تملك قدرات إنتاج ذاتي للصواريخ، وملتزمة بخطة إبادة إسرائيل، وهذا تهديد حقيقي منسّق مع إيران، وسنفعل كل ما يلزم لإزالته".
وأضاف، "نواجه محوراً ما زال، رغم أنه مكسور ومنهك، يحاول تجديد مخططاته لتدمير إسرائيل، وسنحرمه من القدرة على ذلك".
وفي الشق الداخلي، قال نتنياهو: "بالتوازي مع ذلك، نحن نبني وطننا ونطوره، وسنقرّ اليوم في الحكومة تخصيص 360 مليون شيكل لبناء برج استشفاء جديد في مستشفى سوروكا في بئر السبع، سيكون محصّناً ضد الهجمات. حجم الاستثمار الإجمالي يتجاوز مليار شيكل، بتمويل مشترك من الحكومة وصندوق المرضى (كلاليت) والمتبرع سيلفان آدامز الذي أقدّر مساهماته لإسرائيل وسكان النقب".
وختم نتنياهو بالإشارة إلى أن الكابينيت سيجتمع الخميس المقبل عند السادسة مساء لبحث ملفّي غزة ولبنان.