المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 02 تشرين الثاني 2025 - 14:57 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

موقف عون عرّى الاسرائيلي والاميركي... الحزب عصيّ على الكسر والضغوط لن تنجح!

موقف عون عرّى الاسرائيلي والاميركي... الحزب عصيّ على الكسر والضغوط لن تنجح!

"ليبانون ديبايت"


بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى الموفد الأميركي من أصل لبناني توماس برّاك خلال منتدى المنامة، والتي حمّل فيها لبنان مسؤولية تدهور أوضاعه ووصفه بالدولة "العاجزة عن إدارة نفسها"، تتصاعد ردود الفعل اللبنانية على هذا الخطاب الذي اعتبره البعض استمراراً لنهج أميركي ضاغط يستهدف بنية الدولة والمجتمع في لبنان عبر الحرب النفسية والسياسية.


وفي هذا السياق، يرى الصحافي إبراهيم بيرم في حديث خاص أن "الكلام التهويلي الذي نسمعه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ليس جديداً، بل هو جزء من سياسة مدروسة هدفها الإجهاز على حزب الله ودفعه نحو الاستسلام"، موضحاً أن "الحديث المتكرر عن نهاية الحزب أو تدميره عسكرياً يدخل في إطار حملة مزدوجة تجمع بين التصعيد العسكري والتصعيد الكلامي، وكلاهما يخدم الهدف نفسه".


ويضيف بيرم أن "التصعيد الكلامي يتولاه توماس برّاك، الذي يبتكر في كل مرة مصطلحات جديدة للضغط النفسي على اللبنانيين، فيصفهم تارة بالدولة الفاشلة، وطوراً بالمصيف السوري، وينفي عنهم وجود جيش أو إرادة وطنية، في ما يشبه حفلة بهدلة يومية من الجانب الأميركي، وبالتحديد من برّاك".


ويوضح بيرم أن "وتيرة هذا الخطاب تصاعدت بعد الخامس من أيلول، أي منذ أن أدرك الأميركيون أن لا قدرة لديهم على نزع سلاح حزب الله بالقوة، فكان التعويض عن هذا الفشل عبر تكثيف الحرب النفسية والإعلامية ضد الحزب والدولة اللبنانية".


ويشير إلى أن "واشنطن تتبع لعبة مزدوجة؛ فمرةً يُقال إن برّاك ليس موفداً رسمياً، ومرة أخرى يتم الترويج لاستبداله بـ مورغان أورتاغوس، وهذه السياسة الأميركية ليست جديدة، فقد استخدمت سابقاً مع دول أخرى لتحقيق التدمير النفسي والسياسي للجهات المستهدفة، ويحاولون اليوم تطبيقها في لبنان".


وينبّه بيرم بأن "لبنان ليس ساحة سهلة، فحزب الله يتمتع بقدر عالٍ من الصلابة والعناد، فيما لا يترك الأميركيون والإسرائيليون أي فرصة لرئيس الجمهورية أو للحكومة لتحقيق إنجاز يرضي الناس. العدوان اليومي المتواصل يدفع الدولة اللبنانية إلى مواقف نوعية، ولعل ابرزها موقف رئيس الجمهورية العماد جوازن عون الذي تكليف الجيش بالتصدي لأي توغل اسرائيلي، معتبراً انه تحوّل مهم يحمل ثلاثة أهداف: أولاً، عرّى العدوان الإسرائيلي اليومي؛ ثانياً، كشف تواطؤ الأميركيين بعدم التزامهم بوقف إطلاق النار واستمرارهم في دعم إسرائيل؛ وثالثاً، الكشف ايضاً عن منع لبنان من استعادة استقراره الداخلي عبر الضغط المستمر عليه".


ويختم بيرم بالقول: "اليوم نشهد تصاعداً في عمليات الاغتيال بالتوازي مع ارتفاع حدة الخطاب الأميركي، لكن الغاية واحدة: الضغط حتى الاستسلام، وهو ما لن يتحقق في لبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة