علّق المبعوث الأميركي السابق إلى لبنان آموس هوكشتاين على تصريحات نظيره توم براك التي وصف فيها لبنان بأنه "دولة فاشلة"، معتبرًا أنّ "إطلاق الأحكام لا يُسهم في الحل، بل المطلوب تحرّك فعلي من المجتمع الدولي".
وقال هوكشتاين، في مقابلةٍ مع الصحافية والإعلامية هادلي غامبل، إنّ "لبنان يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة، لكنّ التفكير لا يجب أن يقتصر على أخطاء اللبنانيين، بل على مسؤولية المجتمع الدولي الذي ترك فراغًا ملأه حزب الله وإيران بعد حرب 2006".
وأضاف أنّه "إذا لم نرغب بأن يواصلا لعب هذا الدور، فعلينا نحن أن نتقدّم بمقاربة جدّية لتمويل إعادة إعمار الجنوب"، مشدّدًا على ضرورة أن "يُظهر المجتمع الدولي حضوره في مشاريع التنمية والبنى التحتية، لا فقط عند وقوع الغارات".
وحذّر المبعوث الأميركي السابق من أنّ "الفراغ في الجنوب لن يملأه أناس خيرون عادةً"، داعيًا إلى "خطة دعم شاملة تُعيد الثقة وتمنع تحوّل الإهمال إلى نفوذ بديل".
وختم بالقول: "كما نولِي اهتمامًا لإعمار غزة ونعقد المؤتمرات من أجلها، يجب أن نفعل الأمر نفسه في لبنان، لأنّ دعم الجنوب هو مفتاح الاستقرار في البلاد".
وتأتي تصريحات هوكشتاين ردًّا على ما قاله توم براك السبت الماضي، حين وصف لبنان بـ"الدولة الفاشلة" التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية خانقة، مشيرًا إلى أنّ الجيش اللبناني يواجه نقصًا في الموارد، في وقتٍ "يجني فيه حزب الله أموالًا تفوق مخصصاته"، ما يعكس – بحسب تعبيره – "اختلال التوازن داخل الدولة اللبنانية".