وسط الأنباء عن تلقيها رسالة أميركية بشأن استئناف المفاوضات النووية، وجّهت إيران مجدداً إشارة إيجابية إلى واشنطن.
فقد جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد على أنّ بلاده لم تنسف المفاوضات السابقة، ولم تُطِح بالسبل الدبلوماسية لحلّ الملف النووي. وقال في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "من فجّر طاولة المفاوضات هو من فعل ذلك"، في إشارة إلى من أوقف المسار الدبلوماسي.
كما اعتبر عراقجي أنّ إسرائيل استهدفت الحلّ الدبلوماسي بسبب خوفها الحقيقي من فشل "مشروع شيطنة إيران".
وأضاف: "لم يَفُت الأوان بعد"، موجّهاً كلامه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومذكّراً بأنّ الأخير "تولّى منصبه واعداً بوضع حدّ لخداع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن".
وأشار عراقجي إلى أنّه "خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، كُشِفَت الكذبة القائلة إنّ القصف الإسرائيلي والأميركي على إيران كان بدافع تهديد نووي وشيك"، موضحاً أنّ هذا الادعاء نُفي من قِبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، ووزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.
وقال عراقجي إنّ "غروسي أعلن صراحةً أنّ إيران لا تُطوّر، ولم تكن تُطوّر أسلحة نووية"، مضيفاً أنّ الوزير العُماني، "الوسيط الموثوق من قِبل كلٍّ من إيران والولايات المتحدة، أوضح أنّه لم يكن هناك أيّ تهديد نووي إيراني على الإطلاق"، قبل شنّ إسرائيل غاراتها على الأراضي الإيرانية في حزيران الماضي.
وجاءت تصريحات عراقجي بعدما كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، الأحد، أنّ طهران تلقّت دعوات لاستئناف المحادثات النووية.
كما سبقت هذه المواقف، تصريحات وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي خلال جلسة حوار ضمن فعاليات مؤتمر "حوار المنامة" السنوي في البحرين، السبت، حيث أكّد أنّ بلاده "ترغب في رؤية استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة"، مشدّداً على أنّ "الجانب الإيراني لم يُفجّر المفاوضات النووية، بل إسرائيل التي هاجمت الداخل الإيراني".
يُذكر أنّ الجانبين الإيراني والأميركي كانا قد عقدا خمس جولات من المحادثات غير المباشرة حول الملف النووي، وفيما كان الوفد الإيراني يستعدّ للجولة السادسة، شنّت إسرائيل حرباً في حزيران الماضي استمرّت 12 يوماً، واستهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وأسفرت عن اغتيال عدد من العلماء النوويين.