تفقد مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح، النائب هاني قبيسي، مكان الغارة الجوية الإسرائيلية التي نفذتها مسيّرة معادية واستهدفت سيارة عند مفرق الشرقية وسط بلدة الدوير، ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة ثلاثة مواطنين، فضلًا عن أضرار كبيرة في المجمع التجاري بالمنطقة.
وعاين قبيسي الأضرار التي تسببت بها الغارة، وقال إثر الجولة:"اليوم، الإجرام الصهيوني المتنقل يطال بلدة الدوير، في محلة مكتظة بالسكان وأمام تجمع سكني وتجاري، وإسرائيل تترجم تصميمها على أن تكون دولة قاتلة ومجرمة بحق أهل الجنوب وبحق المنطقة كلها. لقد نفذت اليوم عملية اغتيال بدم بارد، وهي جريمة بحق الإنسانية تكررها إسرائيل كل يوم، وهذا أمر نعتبر الكلام بحقه قليلًا، إن كنا على مستوى الاستنكار أو الاعتراض. هناك جريمة يجب أن تُدان على مستوى العالم، إدانة لكل جرائم إسرائيل اليومية، وإدانة لانتهاكات المسيّرات التي تحتل سماء الجنوب ولبنان وترتكب الاغتيالات المتنقلة بحق المدنيين".
وأضاف، "إسرائيل تغتال مدنيين على مساحة الجنوب، وطيرانها الحربي والمسيّر ينتهك الأجواء في كل ساعة، وهذا احتلال للجنوب يتطلّب موقفًا جديًا من كل المخلصين، ومن كل الذين يتحدثون عن السيادة أو يناصرون قضية فلسطين. وأقول إن الموقف المتميز لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في الأسبوع الماضي يعكس حسًا وطنيًا عاليًا، ومن هنا نوجّه له التحية. هذا الموقف بحاجة إلى ترجمة سياسية، والترجمة السياسية تتمثل بموقف من الدولة، ولا يجب على الدولة أن تتفرّج والمواطن الجنوبي يتعرض في كل يوم لعملية اغتيال".
وتابع قبيسي، "ما جرى اليوم في بلدة الدوير هو جريمة فعلية، ويقابله موقف مطلوب من الساحة اللبنانية. أقول إن لبنان متروك، وما جرى من إهانات للدولة اللبنانية على مستوى تصريحات الموفدين الأميركيين والأجانب يدل على استهزاء واستهتار بالدولة اللبنانية، ومن الأولى والواجب علينا جميعًا أن نتوحد ونتخذ موقفًا موحدًا ووطنيًا، إذ لا يجوز أن تبقى الاعتداءات تطال كل بلداتنا. هذا الأمر ليس مسؤولية المقاومة وحدها ولا المقاومين، فأهل الجنوب يعيشون يوميًا بين الغارات والمتفجرات ويقدّمون أبناءهم شهداء، والدولة عليها مسؤولية ويجب أن تتحرك بطريقة أو بأخرى على مستوى العالم وفي مجلس الأمن الدولي، لأن الولايات المتحدة دولة داعمة لإسرائيل، وموفدوها الذين يأتون إلى المفاوضات يستهزئون بالدولة اللبنانية وبقراراتها، وعلينا كدولة وكشعب أن نتوحد في مواجهة العدوان الصهيوني".