انطلقت صباح الثلاثاء مسيرات شعبية حاشدة في العاصمة الإيرانية طهران وعددٍ من المدن الإيرانية، بمناسبة "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي".
غالبية المشاركين من طلاب الجامعات والمدارس الذين خرجوا لإيصال صوتهم في هذه المناسبة الرمزية التي تحييها إيران سنويًا منذ انتصار الثورة الإسلامية.
ويُخلّد الإيرانيون هذا اليوم في ذكرى اقتحام طلابٍ مؤيدين للثورة السفارة الأميركية في طهران عام 1979، حيث جرى احتجاز 52 دبلوماسيًا أميركيًا لمدة 444 يومًا قبل أن يتم ترحيلهم، في حادثةٍ أصبحت أحد أبرز رموز الصراع بين إيران والولايات المتحدة.
وكان مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية قد دعا، يوم الإثنين، الشعب الإيراني، ولا سيّما الطلبة والتلاميذ، إلى المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات التي وصفها بأنها "تجسّد روح الصمود والمقاومة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، وتمثل ملحمة وطنية خالدة في تاريخ الثورة الإسلامية".
ويُخلّد هذا اليوم بحسب إذاعة طهران، 3 محطات تاريخية مفصلية: نفي السيد الخميني احتجاجاً على قانون الكابيتولاسيون (قانون الحصانة السياسية للأميركيين)، استشهاد عدد من التلاميذ على يد نظام الشاه، والسيطرة على السفارة الأميركية.
وتُعدّ هذه الذكرى في الوعي الإيراني رمزًا للمقاومة في وجه الهيمنة الأجنبية والتدخلات الأميركية في شؤون المنطقة.