اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 05 تشرين الثاني 2025 - 07:52 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بإشارة لترامب… الديمقراطيون يكتسحون أول انتخابات رئيسية في ولايته الثانية

بإشارة لترامب… الديمقراطيون يكتسحون أول انتخابات رئيسية في ولايته الثانية

سجّل الحزب الديمقراطي فوزًا واسعًا في أول انتخابات أميركية رئيسية تُجرى منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في انتكاسة غير متوقعة للحزب الجمهوري، بينما برز فوز النائب الاشتراكي الديمقراطي زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك كأهم مفاجآت هذا الاستحقاق.


ففي مدينة نيويورك، حقّق ممداني، البالغ من العمر 34 عامًا، فوزًا تاريخيًا جعله أول مسلم يتولّى منصب عمدة أكبر مدينة في الولايات المتحدة اعتبارًا من 1 كانون الثاني المقبل. وجاء فوزه بعد تغلّبه على الحاكم السابق أندرو كومو (67 عامًا) الذي خاض الانتخابات كمستقل، والجمهوري كورتيس سليوا.


وشهدت الولاية مشاركة انتخابية قياسية، إذ أفاد مجلس الانتخابات بأن أكثر من 2,000,000 ناخب أدلوا بأصواتهم، وهو أكبر عدد في سباق لرئاسة بلدية المدينة منذ عام 1969 على الأقل.


أما في فرجينيا، فقد فازت الديمقراطية المعتدلة أبيغيل سبانبرغر (46 عامًا)، وهي ضابطة سابقة في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بمنصب الحاكم، بعد تغلّبها على نائبة الحاكم الجمهورية وينسوم إيرل سيرز. وفي نيوجرسي، انتزعت الديمقراطية ميكي شيريل منصب الحاكم من منافسها الجمهوري جاك شاتاريلي، لتُضيف فوزًا ثالثًا للحزب الديمقراطي.


وجاءت هذه النتائج بمثابة صفعة سياسية للجمهوريين بعد تسعة أشهر فقط على عودة ترامب إلى الحكم، ما منح الديمقراطيين دفعة معنوية كبيرة استعدادًا لانتخابات التجديد النصفي المقبلة في تشرين الثاني 2026، حيث ستكون السيطرة على الكونغرس على المحك.


من جهته، علّق الرئيس دونالد ترامب على النتائج عبر منصته “تروث سوشيال”، معتبرًا أن الإغلاق الحكومي الذي يشهده البلد “هو السبب الرئيسي وراء خسارة الجمهوريين”، إلى جانب “غياب اسمه عن بطاقات الاقتراع”. وكتب ترامب:


“لم يكن ترامب على ورقة الاقتراع، والإغلاق الحكومي هما السببان وراء خسارة الجمهوريين الانتخابات الليلة، وفقاً لخبراء استطلاعات الرأي.”


وكان ترامب قد هاجم ممداني في وقتٍ سابق واصفًا إياه بـ“الشيوعي”، مهدّدًا بقطع التمويل الفيدرالي عن مدينة نيويورك في حال فوزه، معتبرًا أنّ فوز ممداني “سيترك المدينة من دون فرصة للنجاح أو حتى البقاء”.


وخاض ممداني حملته الانتخابية بشعارات تقدّمية تدعو إلى فرض ضرائب على الشركات والأثرياء لتمويل مشاريع اجتماعية تشمل تجميد الإيجارات، ورعاية الأطفال المجانية، والنقل العام المجاني، ما أثار مخاوف أوساط المال في وول ستريت من توجهاته الاقتصادية اليسارية.


في المقابل، تبنّت سبانبرغر وشيريل خطابًا معتدلاً ركّز على القضايا الاقتصادية ومعيشة المواطنين، لا سيّما القدرة على تحمّل التكاليف، في وقتٍ ما زال الحزب الجمهوري يعاني انقسامات داخلية حول إدارة الملفات الاجتماعية والسياسية في عهد ترامب.


وتأتي هذه الانتخابات في وقتٍ أظهر فيه استطلاع "رويترز/إبسوس" أنّ 57% من الأميركيين لا يوافقون على أداء الرئيس ترامب، فيما انقسم الناخبون بالتساوي بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن ميولهم التصويتية في انتخابات 2026.


ويرى مراقبون أن نتائج الثلاثاء شكّلت مؤشّرًا مبكرًا على مزاج الشارع الأميركي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى إعادة تنظيم صفوفهم في مواجهة إدارة ترامب الثانية، بينما يحاول الجمهوريون احتواء تداعيات الإغلاق الحكومي والبحث عن استراتيجية جديدة قبل عامٍ واحد من الاستحقاق التشريعي الكبير.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة