وفي هذا الإطار، عَلِمَ "ليبانون ديبايت"، أن إشكالاً وقع ليل الثلاثاء - الأربعاء في بلدة الفوّار – قضاء زغرتا بين عدد من الأهالي من عائلات مختلفة، حيث بدأ الخلاف بين آل "ع" من جهة، وآل "خ" وآل "ع" من جهة أخرى، قبل أن يتطور لاحقًا ليشمل أفرادًا من العائلتين المتخاصمتين.
وخلال الإشكال، استخدمت أسلحة حربية، ما أدّى إلى سماع دوي إطلاق نار كثيف في أنحاء البلدة، من دون تسجيل أي إصابات تُذكر، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
وبحسب المعلومات، فإنّ الخلاف اندلع على خلفية احتراق كراتين أدّى إلى احتراق شجرة تعود لأحد منازل آل "ع"، ليتحوّل الحادث البسيط إلى مواجهة مسلّحة، تعكس مدى هشاشة الوضع الأمني في المنطقة وغياب الردع.
وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان، وعملت على فضّ الإشكال وإعادة الهدوء إلى البلدة، فيما ساد توتر حذر طوال ساعات الليل خوفًا من تجدّد الاشتباك.
هذه الحادثة ليست سوى نموذج من سلسلة أحداث مشابهة تتكرّر في مناطق عدّة، وتؤكد أن السلاح المتفلّت لا يزال خطرًا داهمًا على حياة اللبنانيين، في ظلّ تقاعس الدولة عن فرض هيبتها وغياب أي خطة جديّة لضبط الأمن ومنع تكرار مثل هذه المشاهد التي باتت "اعتيادية" في بلدٍ يعيش على فوهة فوضى.