شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وزارية وصحية وحقوقية.
وزارياً، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية عشية جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد ظهر غد في القصر الجمهوري.
وقد وضع الوزير ناصر الدين الرئيس عون في صورة الواقع الصحي الراهن، وعمل وزارة الصحة، ولا سيما في ما يتعلّق بتوسعة التغطية الصحية والدوائية وتطوير بروتوكولات العلاج بنسبة تجاوزت 400%.
نيابياً، التقى الرئيس عون النائب الدكتور حيدر ناصر، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الراهنة والاستحقاقات الدستورية المقبلة، لا سيما الانتخابات النيابية.
وقال النائب ناصر بعد اللقاء: "أكدت لفخامة الرئيس دعمنا الكامل للمواقف الوطنية التي يتخذها حيال التحديات الراهنة، ونحن نعتبر أن خيارنا هو خيار لبنان العهد والقسم"، مشيراً إلى أنّ البحث تناول أيضاً حاجات منطقة الشمال ومدينة طرابلس وحقوق الطائفة العلوية في الوظائف العامة والحياة السياسية.
وفي إطار متصل، استقبل الرئيس عون وفداً من رجال الأعمال في طرابلس ضمّ سامر كبارة، خالد علم، حسن البقار، أحمد صبّاغ، هشام الصمد، فواز خوجة، عمر نابلسي، ومحمد نبيل المصري.
وتحدّث سامر كبارة باسم الوفد، معرباً عن "الثقة الكبيرة برئيس الجمهورية وبالمواقف التي يتخذها"، مؤكداً "وقوف رجال الأعمال في طرابلس إلى جانبه انطلاقاً من الثوابت التي حددها في خطاب القسم".
وأشار كبارة إلى أنّ "طرابلس يجب أن تكون في صلب الدورة الاقتصادية في البلاد، مع ما تمتلكه من مقومات أساسية كمعرض رشيد كرامي الدولي، المنطقة الاقتصادية، المرفأ، ومطار رينيه معوض في القليعات"، داعياً الرئيس إلى زيارة المدينة والاطلاع مباشرة على احتياجاتها.
وردّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد، مؤكداً أن "اهتمامه بطرابلس والشمال لا يقلّ عن اهتمامه بسائر المناطق اللبنانية، انطلاقاً من مبدأ الإنماء المتوازن الذي نصّ عليه خطاب القسم".
وأشار إلى أن "التعيينات الأخيرة في معرض رشيد كرامي والمنطقة الاقتصادية والمرفأ تهدف إلى تفعيل هذه المؤسسات بعد سنوات من الإهمال"، كاشفاً أن "مطار رينيه معوض الدولي سيشهد خلال الأشهر المقبلة حركة تطوير وتأهيل تمهيداً لبدء العمل فيه، وأن مرفأ طرابلس يشهد نمواً متزايداً في نشاطه، كما أن تفعيل المنطقة الاقتصادية سيترك أثراً مهماً في الشمال".
وأكد الرئيس أن "الوضع الأمني في الشمال إلى تحسّن مستمر، وأن العمل القضائي بات أكثر فاعلية بعد التشكيلات الأخيرة".
وفي سياق آخر، استقبل الرئيس عون الدكتور أنطونيو فرح على رأس وفد من الحقوقيين والنفسانيين والإعلاميين، قدّموا إليه اقتراح قانون موحّد للأحوال الشخصية مسجلاً في مجلس النواب.
وقال فرح إنّ "تفتيت قوانين الأحوال الشخصية دينياً ومذهبياً يكرّس الانقسام ويضعف الانتماء الوطني"، داعياً إلى "إقرار قانون موحّد يضمن المساواة والعدالة لجميع اللبنانيين".
وردّ الرئيس عون شاكراً الوفد على مبادرته، معرباً عن أمله في "إقرار قانون موحد للأحوال الشخصية يُبنى على الانتماء الوطني الواحد، بحيث يصبح اللبناني يقول: أنا لبناني فقط، دون خلفيات طائفية أو مذهبية".
وفي الختام، استقبل الرئيس عون الباحث السياسي والرئيس السابق لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور بول سالم، حيث تمّ البحث في الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الإقليمية المستجدة.