أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر، الأربعاء، أن مصر اختارت طريق السلام بإرادتها، مشدداً على أن السلام لا يتحقق إلا بقوة تحميه، وأنه السبيل الأمثل للبناء والتعمير والاستقرار.
جاءت تصريحات الوزير خلال متابعته إجراءات تفتيش الحرب ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات المنطقة المركزية العسكرية بعد تطويرها وتحديثها، بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وطلاب من الجامعات المصرية.
وأوضح صقر أن مصر جعلت من السلام خيارها الاستراتيجي الأول، إيماناً منها بأنه الخيار الأفضل لتحقيق الاستقرار الذي تنشده كل الشعوب.
ووفقاً لما أعلنه المتحدث العسكري، أشار وزير الدفاع إلى أن القوات المسلحة شهدت خلال السنوات الأخيرة قفزات نوعية في تطوير نظم التدريب والتسليح في مختلف الأفرع والتشكيلات والوحدات، ما عزز من قدراتها القتالية على أسس علمية دقيقة، مكنتها من امتلاك جميع خيارات الردع، لتكون على أتم الاستعداد لمجابهة أي تحديات تمسّ أمن مصر القومي على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
تأتي هذه التصريحات وسط توترات إقليمية متزايدة. فقد أبدت بعض الدول المتوقع موافقتها على مشروع القرار الأميركي لنشر قوة دولية في غزة تحفظاتها، حيث أكد دبلوماسيون غربيون، الأربعاء، أن المقترح الأميركي سيواجه صعوبات تتعلق بصياغة القوة وصلاحياتها.
وفي السياق نفسه، تشهد السودان تطورات متسارعة بعد سقوط مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في يد قوات الدعم السريع، فيما تتجه الأنظار إلى مدينة الأبيض التي تُعد ملتقى طرق السودان، مع تزايد المخاوف من توسع رقعة التوتر العسكري.
كما يسود التوتر على الحدود الجنوبية في لبنان وسط مخاوف متزايدة من احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين حزب الله وإسرائيل.