كشف الباحث في الشؤون الأمنية عماد رزق عن مجموعة من المعطيات الأمنية والسياسية التي ترسم صورة مقلقة للمرحلة المقبلة في لبنان، مؤكدًا أن البلاد تتجه نحو واقع جديد ابتداءً من شهر كانون الأول.
وقال رزق إن الانتخابات لن تُجرى، مشيرًا إلى أن السبب لا يرتبط بالضرورة باندلاع حرب، بل بعودة الحراك الشعبي إلى الشارع، مضيفًا: "شباط فيه شارع... 17 تشرين، وهذا سيكون السبب. في 24 من هذا الشهر المقاومة نازلة إلى الشارع لأسباب محددة."
وأوضح رزق أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنشأت مؤخرًا مركزًا يضم وحدات خاصة لتنفيذ عمليات في لبنان، بالتعاون مع ما وصفه بـ"جيش الموساد"، معتبرًا أن لبنان سيدخل مرحلة أمنية مختلفة بدءًا من كانون الأول.
وفي ما يتعلق بالعلاقة بين لبنان وإسرائيل، شدد رزق على أنه لن يكون هناك سلام بين الطرفين، معتبرًا أن إسرائيل "أكبر خطر على المسيحيين"، وأنها لا تحترم الحضور الأميركي في الميكانيزم
مضيفًا أن تغيّر الإمداد من سوريا بدّل موازين الردع بين الجانبين.
كما أشار إلى أن "لعبة الأنفاق" ما زالت ثابتة ضمن استراتيجيات المقاومة، موضحًا أن حزب الله يمتلك مصانع متحركة وصورًا جوية وإحداثيات تفصيلية تتجاوز ما يتوقعه الجانب الإسرائيلي .
وختم رزق حديثه بالقول إن "داخل لبنان حزب واحد اسمه حزب الله والباقي عبارة عن تجمعات وعائلات، وسندافع بدمنا عن الوطن."