اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 06 تشرين الثاني 2025 - 09:49 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

مبادرة نووية غامضة... ترامب يتحدث عن تفاهم مع بوتين وشي

مبادرة نووية غامضة... ترامب يتحدث عن تفاهم مع بوتين وشي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه قد يعمل مع روسيا والصين على خطة مشتركة لنزع السلاح النووي، في خطوة وُصفت بالمفاجئة نظراً لتصاعد التوتر بين القوى الكبرى الثلاث.


وخلال كلمة ألقاها في منتدى الأعمال الأميركي في ميامي، قال ترامب: "أعددنا ترتيباتنا النووية، نحن القوة النووية الأولى، وهو أمر أكره الاعتراف به لأنه فظيع للغاية"، مضيفاً أنّ "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستلحقان بنا في غضون أربع أو خمس سنوات".


وتابع الرئيس الأميركي: "ربما نعمل على خطة لنزع السلاح النووي، نحن الثلاثة. سنرى ما إذا كان ذلك سينجح".


ولم يقدّم ترامب تفاصيل إضافية عن طبيعة الخطة أو المرحلة التي وصلت إليها الاتصالات مع موسكو وبكين، مكتفياً بالإشارة إلى أن "النية موجودة لمناقشة ترتيبات أكثر استقراراً للأمن العالمي".


تزامنت تصريحات ترامب مع تحذير روسي جديد، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي الأربعاء، إنّ بلاده قد تستأنف التجارب النووية إذا أقدمت واشنطن على ذلك.


وأوضح بوتين أنّه أمر وزارتي الدفاع والخارجية والأجهزة الأمنية بـ"جمع المعلومات اللازمة وتقديم مقترحات بشأن التحضيرات المحتملة لإجراء اختبارات للأسلحة النووية"، في حال بادرت الولايات المتحدة بخطوة مماثلة.


ولم تجرِ روسيا أي تجربة نووية منذ عام 1990، أي قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، فيما أشرف بوتين في تشرين الأول الماضي على تجارب صاروخية بأسلحة نووية دون تفجير رؤوسها الحربية.


ويأتي هذا التصعيد المتبادل في ظلّ سباق نووي جديد بين واشنطن وموسكو وبكين، إذ يرى ترامب أنّ روسيا والصين تقتربان من تطوير قدرات نووية موازية للولايات المتحدة، وهو ما دفعه الأسبوع الماضي إلى إعلان أنه وجّه البنتاغون للبدء في اختبار الأسلحة النووية الأميركية "على قدم المساواة" مع الخصوم الدوليين.


ولم يوضح الرئيس الأميركي ما إذا كانت تلك الاختبارات ستشمل تفجيرات نووية فعلية أم تجارب على أنظمة الردع الاستراتيجية فقط.


في المقابل، قال بوتين إنّ أي استئناف أميركي للتجارب النووية "سيُقابل بخطوات مماثلة"، مؤكداً أنّ موسكو "لن تكون الطرف الذي يبدأ بهذا المسار".


يأتي الحديث عن التعاون النووي بين واشنطن وموسكو وبكين في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف من انهيار منظومة الردع الدولي التي أرستها معاهدات الحد من الأسلحة النووية خلال العقود الماضية، أبرزها اتفاق "نيو ستارت" الذي يحد من الرؤوس النووية الاستراتيجية، والذي تعثّر تنفيذه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.


ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب قد تكون رسالة مزدوجة: من جهة محاولة لإظهار انفتاح دبلوماسي، ومن جهة أخرى ضغط على روسيا والصين لإشراكهما في ترتيبات أمنية جديدة تضمن تفوّق الولايات المتحدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة