أكد أحمد موفق زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد الشرع، أن الجانب السوري كان على وشك عقد اتفاق أمني مع تل أبيب لكنها تملصت من التزاماتها.
وشدد زيدان على أن دمشق ملتزمة باتفاقية فضّ الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، موضحًا في تصريحات لقناتي العربية/الحدث أن "الدبلوماسية السورية تمارس صبرًا استراتيجيًا حيال التصعيد الإسرائيلي".
وعلى صعيد آخر، لفت إلى أن المزاج السوري إيجابي تجاه أميركا، خاصة بعد توجهات رفع العقوبات عن دمشق، مشيدًا في الوقت نفسه بوقوف السعودية إلى جانب سوريا، ومؤكدًا أن ذلك أسهم في دفع العلاقات وتعزيزها مع الولايات المتحدة.
وكان مسؤول إسرائيلي كشف الأسبوع الماضي في تصريحات للعربية/الحدث أن المفاوضات الإسرائيلية السورية مستمرة وتقترب من الإنجاز، وفق تعبيره، موضحًا أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة والجانب السوري أنها لا تدعم دعوات الانفصال في سوريا.
وأشار إلى أن "الاتفاق المتبلور بين الجانب السوري والإسرائيلي يشبه اتفاق 1974 مع بعض التعديلات الطفيفة، وتواجد مشترك إسرائيلي سوري أميركي في بعض النقاط، ومنها جبل الشيخ في الجنوب السوري"، مؤكدًا أنه تم التوافق على إنشاء لجنة أمنية مشتركة سورية أميركية إسرائيلية لمتابعة كل المستجدات على الحدود بين البلدين.
وأتى ذلك بعدما أفادت أربعة مصادر مطلعة، منتصف أيلول الماضي (2025)، أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل تعثرت في اللحظات الأخيرة، بسبب مطالب إسرائيلية بفتح ممر إلى السويداء، وفق ما نقلت حينها وكالة رويترز.
يُذكر أن الجانبين السوري والإسرائيلي كانا عقدا خلال الأشهر القليلة الماضية عدة جولات تفاوضية في باكو وباريس ولندن، توسطت فيها الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى خطوط عريضة لاتفاق أمني يؤدي إلى تهدئة التوترات على الحدود.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول الماضي، شنت إسرائيل عدة هجمات على مواقع عسكرية في الداخل السوري، كما توغلت قواتها في جنوب البلاد، وتوسعت داخل المنطقة منزوعة السلاح التي أُقرت ضمن هدنة عام 1974.