حذّر وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، اليوم السبت، من تفاقم أزمة المياه في العاصمة طهران، مشيراً إلى أنّ شبكة المياه في البلاد تجاوزت عمرها الـ100 عام وتعاني من أضرار خلفتها حرب الأيام الـ12 مع إسرائيل، فضلاً عن ندرة الأمطار وتراجع معدلات التساقط.
وأوضح علي آبادي، خلال مؤتمر صحافي، أنّ خفض ضغط المياه في العاصمة أسهم في توفير نحو 15 متراً مكعباً في الثانية، أي ما يعادل أكثر من خمسة أضعاف كميات المياه المنقولة من سد طالقان شمال غربي طهران.
ودعا الوزير سكان العاصمة إلى تركيب خزانات منزلية وترشيد الاستهلاك، وفق ما نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، مشدّداً على ضرورة اعتماد إجراءات عاجلة لتفادي تفاقم الأزمة في الأشهر المقبلة.
ويأتي التحذير بعد تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الجمعة، بأنّ طهران قد تواجه احتمال إجلاء سكانها إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية العام الحالي.
وتشهد إيران تراجعاً حاداً في معدلات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّ الأزمة تتركز حالياً في العاصمة التي تضم أكثر من 10 ملايين نسمة، حيث أدّى انخفاض التساقطات وتراجع مخزون السدود إلى واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، ترافقها انقطاعات متكرّرة للمياه في أحياء عدّة من المدينة.