المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 08 تشرين الثاني 2025 - 19:13 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

رحلة تحولت إلى كابوس... لبنانية تروي تجربتها بعد اعتقال أسطول الصمود

رحلة تحولت إلى كابوس... لبنانية تروي تجربتها بعد اعتقال أسطول الصمود

في تقرير مطوّل نشره موقع "العربي الجديد"، روت المناضلة اللبنانية الدكتورة لينا الطبال تفاصيل مشاركتها في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، قبيل وقف الحرب في القطاع، كاشفة عن ما تعرّضت له مع رفاقها من اعتقال وتعذيب على يد الجيش الإسرائيلي قبالة شواطئ غزة، مؤكدة في الوقت نفسه أنّها ستكرر التجربة بلا تردد.


وقالت الطبال: "الفعل الإنساني في وجه الجريمة ليس خياراً، بل التزام علينا وأقل واجب. أسطول الصمود لا يقدم حلاً عسكرياً، بل حجّة أخلاقية وسياسية تضيء على غزة والإبادة فيها. فغزة هي التي منحت الأسطول قوّته الحقيقية".


تعود تجربة الطبال إلى عام 2009 حين شاركت في تنظيم سفينة الحرية التي انطلقت من مرفأ طرابلس، شمالي لبنان، حاملة الطحين والدواء دعماً لأهالي غزة.


وتروي أنّها كانت ضمن طاقم مكوّن من 13 ناشطاً على متن سفينة "أسطول الصمود"، بينهم برلمانية أوروبية، طبيب وممرضة فرنسيان، ناشطة يونانية، صحافي إسباني، ونشطاء أتراك.


لكن الرحلة تحولت إلى كابوس حين اعترضتهم البحرية الإسرائيلية واقتادتهم إلى ميناء أسدود، ومن ثم إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، المعروف بظروفه القاسية.


وتقول: "اعتقدنا أنهم سيقتادوننا إلى عسقلان، لكنهم نقلونا إلى النقب حيث السجن عالي الأمن. هناك التعذيب النفسي والجسدي كان كارثياً".


كشفت الطبال عن اعتداءات وضرب مبرح تعرّض له النشطاء، بينهم البرلمانية الأوروبية ريما حسن وبرلمانية جزائرية مسنّة. وقالت: "شرطية ضربت رأسي بقطعة حديد، وشغّلوا هواءً ساخناً ثم بارداً علينا لإرهاقنا، وأغرقونا بالشتائم والتهديدات".


وأضافت أنّهم صودرت أدويتهم، بما في ذلك أدوية مرضى السرطان، ووُضعوا في زنازين ضيقة بلا ماء أو طعام، مضيفة: "في سجن كتسيعوت، وُضعتُ في زنزانة رقم 7 تضمّ 14 شخصاً. لم نرَ الشمس طوال أيام".


وتروي الطبال لحظة دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى السجن قائلاً: "أنتم إرهابيون، تساندون من يقتلون أطفالنا، وستظلون مدى الحياة في السجون".


وتضيف: "لم نُجبه، كنا مرهقين ولم نخَف، فقط انتظرنا أن ينهي كلامه".


ورغم التعذيب، تصف الطبال لحظات مؤثرة عاشتها مع المعتقلين: "كنا نغني داخل الزنازين، نصنع سفناً صغيرة من الخبز ونتركها على الشبابيك كتذكار من أسطول الصمود. وجدنا رسائل من أسرى فلسطينيين إلى عائلاتهم لم تصل يوماً إليهم".


وترى الطبال أنّ الملايين الذين تظاهروا حول العالم شكّلوا شركاء في كسر الحصار عن غزة معنوياً، مؤكدة أنّها "ستشارك مجدداً في أي محاولة إنسانية لكسر الحصار، لأن غزة تستحق".


وفي ختام حديثها، أشارت الطبال إلى أنّ عدد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية يبلغ 21 أسيراً، إضافة إلى يحيى سكاف المعتقل منذ عام 1978، مشيرة إلى أنّ المعلومات تصلهم عبر محامين فلسطينيين يزورون المعتقلات، حيث يُحتجز بعض اللبنانيين في زنازين تحت الأرض تُعرف بـ"الصناديق" لعدم دخول الضوء إليها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة