أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أن العمل جارٍ على تنفيذ توجيهات الرئيس فلاديمير بوتين بإعداد مقترحات حول إجراء اختبار نووي روسي محتمل، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من سباق تسلح جديد بين موسكو وواشنطن.
وأوضح لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أنّ موسكو لم تتلقَ أي توضيح من الولايات المتحدة بشأن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصادر الأحد الماضي للجيش الأميركي باستئناف التجارب النووية، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يتعامل بجدّية مع هذه الإشارات المقلقة.
وأضاف لافروف أنّ ترامب لم يوضح ما إذا كان يقصد اختبار صواريخ تحمل رؤوساً نووية، أم استئناف التفجيرات النووية الفعلية، وهو أمر لم تُقدِم عليه الولايات المتحدة ولا روسيا منذ أكثر من ثلاثة عقود.
كانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد حذّرت، الجمعة، من أن استئناف واشنطن للتجارب النووية سيخلق ديناميكيات خطيرة في النظام الدولي، قائلة: "إذا كان المقصود هو التفجيرات النووية الفعلية، فإن هذا سيؤدي إلى خطوات من دول أخرى، بما في ذلك روسيا، رداً على ذلك".
وأضافت زاخاروفا أن الإشارات الصادرة من واشنطن متناقضة وتثير قلقاً واسعاً حول العالم، مطالبةً الولايات المتحدة بتوضيح موقفها الحقيقي من هذه المسألة الحساسة.
وفي ظلّ هذا الغموض، أصدر بوتين الأربعاء تعليمات إلى كبار المسؤولين في موسكو لإعداد مقترحات بشأن اختبار نووي روسي محتمل، في حال أقدمت واشنطن فعلاً على استئناف تجاربها.
وتأتي هذه التطورات بينما تقترب معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية بين البلدين من انتهاء صلاحيتها خلال ثلاثة أشهر، ما يُنذر بتزايد خطر انهيار آخر ركيزة متبقية من منظومة الحد من التسلح النووي بين الجانبين.
وكان بوتين قد اقترح تمديد المعاهدة لمدة عام إضافي، لكن الولايات المتحدة لم تقدّم بعد ردّاً رسمياً على المبادرة الروسية.