اعتبر السيناتور الأميركي السابق بيرني ساندرز أنّ الإغلاق الحكومي الجاري في الولايات المتحدة سببه سياسات الرئيس دونالد ترامب وحلفائه الجمهوريين، الذين سعوا، بحسب قوله، إلى منح تخفيضات ضريبية تريليونية لأغنى 1% من الأميركيين.
وفي مقطع فيديو نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال ساندرز إنّ "جوهر الإغلاق الحكومي يتلخص في أن الرئيس ترامب وحلفاءه منحوا تخفيضات ضريبية هائلة لأثرياء يشكّلون نسبة 1% من السكان"، مشيرًا إلى أنّ من بين هؤلاء الملياردير جيف بيزوس وآخرين من كبار رجال الأعمال.
وأضاف السيناتور المستقيل أنّ الإدارة الأميركية تحاول اليوم تعويض كلفة هذه التخفيضات عبر رفع أقساط التأمين الصحي لنحو 20 مليون أميركي مشمولين بقانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة (أوباماكير).
وقال ساندرز: "الأميركيون المؤمن عليهم صحياً يتلقّون بيانات فوائدهم هذه الأيام ولا يصدّقون ما يرونه... يتساءلون كيف سيدفعون هذه المبالغ المتزايدة".
وتابع: "لا يمكننا أن نمنح تريليون دولار من الإعفاءات الضريبية للأثرياء ثم ندفع الثمن عبر طرد 15 مليون شخص من برامج الرعاية الصحية ومضاعفة الأقساط لـ20 مليون شخص آخرين".
وختم ساندرز بالقول إنّ "هذا ما تدور حوله معركة الإغلاق الحكومي الحالية"، في إشارة إلى الانقسام الحاد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول أولويات الموازنة والسياسات الاجتماعية.
ويأتي هذا التصريح في وقتٍ تتفاقم فيه تداعيات الإغلاق الحكومي، الذي أدى إلى تعطّل آلاف الرحلات الجوية وتأخير رواتب مئات آلاف الموظفين الفدراليين، وسط حالة من الفوضى والقلق في المطارات والمؤسسات العامة.